مذكرة لإكمال إجراءات دمج أمن الطرق في الشرطة :|: انطلاق المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي :|: إضراب الأطباء المقيمين يدخل يومه الثاني :|: وزير : ندرس إقامة طريق سريع بين نواكشوط ونواذيبو :|: ورشة تدريبية وتوعوية حول مكافحة الفساد :|: اطلاق برنامج لإصدار شهادات الباكلوريا المؤمَّنة :|: CENI تعلن حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: 5 نصائح للوقاية من ضربات الشمس :|: موريتانيا تشارك في الندوة 10 للتنمية المستدامة لأفريقيا :|: منتدى ألماني حول الهيدروجين الأخضر بنواكشوط :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

بين لحظتين ! / الشاعرة باته البراء

lundi 19 décembre 2022


تابعت منذ الأمس في الفيس بوك نهائي كأس العالم، وتتويج اللاعب ميسي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، وصوره وهو يرفع الكأس الذهبية، ويرتدي العباءة العربية، لحظة تفترفيها الدنيا عن برد لصاحبها وتغريه بالمزيد من التعلق بها، والانشغال ببريقها الزائف.

وفي نفس الوقت كنت أتابع التدوينات تلو الأخرى ناعية ومؤبنة الأديب الأريب والشاعر العبقري محمد الأمجد ولد محمد الأمين، لم تختلف الشهادات بشأنه؛ فتى رزقه الله القبول في الأرض وألقى محبته في قلوب العباد وكان أهلا لذلك، فكلما التقيته استبشروروى لك من الأحاديث ما يمتع ويفيد، وأدخل إلى قلبك السرور واستجلب لك البسمة والهناء.

لا تجد مجلسا أدبيا إلا ويكون بدره إن حضره، ولا محفلا علميا أو إعلاميا إلا ويكون المشارإليه بالبنان فيه، والمجلي في حلبته.

بالأمس قارنت بين الصورتين فوجدت أن كل صورة للاعب ميسي تتلوها ثلاث صورأو أربع للأستاذ الأمجد ، كل ذكر لقوة ميسي العضلية ومهارته في الكرة تتلوها عدة تأبينات تذكرمحمد الأمجد ذكرا حسنا، وتشيد بسعة اطلاعه وذكائه، وسعة معارفه، وعلو أخلاقه وكرمه ونبله.

كل صورة للزند المزخرف بالوشم، والعينين التائهتين تتلوها صورتجللها السكينة والوقاريتبتل فيها الأمجد، أو يدعو الله، أو يقدم برنامجا محظريا أو ثقافيا.

بالأمس تلاشى بريق الذهب أمام ألق المعرفة، وخفت صوت الأبواق الدعائية أمام أصالة المنبت وصدق الحديث.

لحظتان مختلفتان تمام الاختلاف، لحظة توديع للفانية تزود صاحبها أحسن الزاد وحباه الله العلم والقبول ويسر له أن يعمل ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، ثم قدم إلى رب غفور رحيم.

ولحظة تُعْشِي عيني صاحبها الدنيا ببريق الذهب وسواد الوشم وصخب الأضواء وضجيج الأبواق.

والعجيب أن ترقى اللحظة الأولى على اللحظة الثانية وتسمو عليها في فضائنا الافتراضي.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا