تدشينات من طرف الرئيس بمدينة النعمة :|: استعدادات لاطلاق النسخة 12 من مهرجان "مدائن التراث" :|: معلومات عن ولاية الحوض الشرقي ومؤشرات التنمية :|: تخرج الدفعة الاولى من برنامج التكوين المهني :|: الرئيس يضع الحجر الأساس لطريق أشميم- انبيكت لحواش :|: هيئة العلماء تدعو لـ"هبة قوية" ضد محاولات التنصير :|: وزارة الصحة تتحدث عن أدائها بمدينة ولاته :|: سلطة التنظيم : سيتم تفعيل خدمة "التجوال الوطني" :|: الرئيس يغادرإلى ولاية الحوض الشرقي :|: لقاء بين الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لنادي القضاة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

قريبا ....تغييرات في قادة مناصب أمنية وعسكرية هامة
تصريح مثيرللنائب بيرام ولد الداه عبيدي
السفارة الأمريكية : ابتعثنا 500 طالب موريتاني للدراسة في جامعات مرموقة
أسماء المدرسين المهددين بالفصل من العمل بسبب التغيب
قضية السطو على الوكالة البنكية : إحالة 17 شخصا
اشكالية العملة الصعبة في موريتانيا/ المختار ولد باباه
الاعلان عن علاوات لمختلف الأسلاك العسكرية
رجل يكتشف "مفاجأة" داخل جمجمته !!
تفاصيل عن كيفية عبور عصابة السطو على الوكالة البنكية الى السنيغال
معلومات عن السجناء الفارين من سجن روصو
 
 
 
 

الصيادون المحترفون منسيون من الاقتصاد الموريتاني

vendredi 8 janvier 2016


يشتغلون بمهنة هي من أصعب المهن و أخطرها و يقضّون أياما و ليالي بالبحر بعيدا عن عائلاتهم حتى يتمكنوا من توفير حاجياتهم. آلاف من الصيادين المحترفين اختاروا هذه المهنة ولعا بها أو إكراها عليها. و بفضل هؤلاء الرجال يمثل الصيد البحري 10 % من الناتج المحلي الخام و 35 % من الصادرات بموريتانيا.

على الرغم من ذلك، فإن أكثر من 45.000 عائلة للصيادين و أكثر من 160.000 طفل يعيشون في ظروف صعبة بسبب قلة ذات اليد و غياب الإحاطة و الدعم من طرف السلطات.

محمد يمتهن الصيد منذ سنة 1987 و قد ترك المدرسة عندما كان عمره لا يتجاوز 17 سنة. يقول لنا محمد بكل فخر : "اليوم أنا متزوج و أب لخمسة أطفال يذهبون جميعا إلى المدرسة" قبل أن يظيف : "لكنني للأسف لا أراهم بما فيه الكفاية و أشتاق إليهم دائما"... فمحمد يقضي معظم وقته بالبحر : "مهمتي هي أن أوفّر لهم ما يلزم ليعيشوا و ليتمكنوا من مواصلة دراستهم. أما زوجتي فهي من تتولى مسؤولية العناية بهم أثناء غيابي".

و في هذا السياق يأسف محدثنا كثيرا لغياب الإحاطة و المساندة من قبل الحكومة : "لا توجد مدارس لأبناء الصيادين و لا مستوصفات و لا سكن، على عكس الشرطة و خفر الديوانة و العسكر و كثير من المهن الأخرى التي لها مساكن خاصة بها". كما يناشد محمد السلطات بضمان حق العلاج و السكن اللائق و التعليم لجميع أطفال الصيادين المحترفين.

أما جمال فهو ابن أحد الصيادين، يبلغ 16 سنة من العمر و يدرس بالتعليم الثانوي. يحدثنا عن طفولته فيقول : " عندما كنت صغيرا، كنت أشتاق كثيرا لأبي و كنت أتمنى على الدوام أن يبقى معي لوقت أطول مما كان يفعل لنتقاسم معا أمتع اللحظات. لكنه لم يكن يأتي لرؤيتنا إلا لشهر واحد في السنة. لم أكن أفهم لماذا كان أبي دائم التغيب عن المنزل و كنت أعيش مع جدتي في الريف لأن والدتي توفيت بعد إصابتها بمرض السرطان. اما الآن فنحن نعيش معا و أنا سعيد جدا بذلك".

وضعية هاوى أصعب من ذلك بكثير فقد فقدت زوجها الصياد الذي ترك لها مسؤولية تربية ثلاث بنات و ولد. تحدثنا هوى فتقول : "منذ وفاة زوجي، ركزت جميع مجهوداتي على تربية أطفالي و خاصة البنات. عليّ كذلك كسب قوت يومي و إعداد الطعام و جلب الماء و جمع الحطب لتدخين السمك".

و ترى أخصائية علم الاجتماع، السيدة بنت اسماعيل، أن الغياب الدائم للأب يؤثر سلبا على النمو النفسي للطفل فتقول : "هذا الغياب يمكن أن يتسبب في مشاكل نفسية مختلفة قد يعبّر عنها رفض التواصل مع الآخرين و الميل للوحدة و النفور من المدرسة".

المصدر : أصوات الكثبان

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا