لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|: الأغلبية : شروط منح التزكية للمترشحين للانتخابات الرئاسية :|: "فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

طريف :هل يمكن للمرأة أن تحل مشاكل العالم؟

mardi 19 mars 2013


لم يمض وقت طويل منذ أن كانت إمكانية حكم المرأة للعالم تعتبر فكرة سخيفة، تشعرك بأنك تتحدث عن أمر من الخيال العلمي.

إلا أن المحللة السياسية دي دي مايرز التي كانت تشغل منصب السكرتير الصحفي في البيت الأبيض - في مقالة نشرت لها في يوم المرأة العالمي - ترى أن هذه الفكرة قد أصبح من الممكن مناقشتها بشكل جدي.

فقد كان من الواضح أن النساء ينظر إليهن على أنهن يفتقرن إلى بعض القدرات الذهنية والثبات العاطفي التي تمكنهن من اتخاذ القرارات الصعبة التي تحتاجها القيادة. ولم يكن ذلك تحيزا ضد المرأة، بل هي الطبيعة الحيوية التي خلقت المرأة عليها.

إلا أن تلك الفكرة كانت منتشرة في السابق.
أما في العقود الحالية، فقد تغيرت تلك السلوكيات والأفكار بسرعة كبيرة. ولا يعني ذلك أيضا أن كل مكان في العالم يرحب بانتقال المرأة من عالمها التقليدي الذي يتمتع بخصوصية كبيرة ليصبح أكثر حداثة وعمومية.

لذا، يمكن القول بأن هناك تغييرات كبيرة قد حدثت. حيث أظهرت الأبحاث والخبرات الكثيرة والمتزايدة أن تمكين المرأة قد لا يصل بالأمور إلى مستوى الكمال، إلا أنه من المؤكد أن تمكينها سيجعل الأمور تسير إلى الأفضل.

فسوق العمل أصبحت أكثر ربحا، وأصبحت الحكومات أكثر تمثيلا، كما أن العائلات أصبحت أكثر قوة والمجتمعات أكثر صحة. وانخفضت معدلات العنف وانتشر السلام والاستقرار في العالم.

ويرجع السبب ببساطة في ذلك إلى أن النساء يتعاملن مع الحياة بطريقة مختلفة، تؤثر فيها خبراتهن تلك على الطريقة التي ننظر بها إلى المشكلات ونعمل على إيجاد حلول لها.

أما كريستين لاغارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، فقالت "من المؤكد أن هذا التنوع يعتبر أمرا نافعا، حيث يمكنك من خلاله النظر بطرق مختلفة إلى العالم، وإيجاد طرق متنوعة للتحليل والوصول إلى حلول. وذلك يعمل في الحقيقة على توسيع الآفاق وإذكاء عملية التفكير، التي تعتبر عملية ضرورية."
وقد اتفق الرجال والنساء معا على أن طريقة النساء في التواصل تختلف عن الرجال، فهن يستمعن ويشجعن على الحوار، ثم يتوصلن إلى اتفاق.

وتظهر الدراسات أيضا أن النساء يتبعن طرقا في القيادة تختلف عن الرجال، لذا فهن أقرب لأن يكن أكثر تعاونا واحتواء، كما أنهن يتمتعن بروح العمل في الفريق، وكلها صفات تجعل القيادة أكثر فاعلية، وذلك خاصة في عالم اليوم ذي الإيقاع السريع الذي يعتمد على الابتكار ولا يكترث كثيرا بالتسلسل الوظيفي.

تقول جانيت نابوليتانو، وزيرة الأمن القومي الأمريكية "أعتقد أنه من المنصف أن نقول إن النساء بشكل عام هن أكثر تعاونا – ولو بفارق ضئيل - من الرجال، كما أنهن أقل توجها نحو الدخول في الصراعات، ومواجهة المشكلات."

أما ماري روبنسون، الرئيسة الأسبق لجمهورية أيرلندا، فقالت إن النساء أيضا يضفين طابعا يجمع بين الأجيال المختلفة إلى أعمالهن.

وأضافت "نحتاج في الوقت الحالي لأن نتخذ قرارات من شأنها أن تجعل العالم أكثر أمانا لأحفادنا وللأجيال من بعدهم، وأعتقد أن المرأة يمكنها القيام بذلك إذا ما وضعت في مناصب قيادية."

كما أن الإقرار بأن الرجال والنساء يضفين فروقا على الخصائص والمهارات في الحياة العامة يعتبر أمرا هاما جدا. فلوقت طويل، كان ينتظر من النساء أن يفكرن ويتصرفن كالرجال إذا ما كن ينشدن النجاح.
إلا أنه أصبح ينظر إلى تلك الاختلافات على أنها مصدر للقوة لا للضعف.

وتدعو نانسي بيلوسي(الصورة)، وهي أول سيدة تتولى منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، النساء ليكنّ على سجيتهن.

وقالت "أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يضع بصمته الخاصة في العمل. كوني كما أنت !"
إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود بعض المعوقات.

فدائما ما كان يحكم على النساء بمعايير مزدوجة، إلا أن الدراسات المتتالية أظهرت أنه كان يجري التقليل من إنجازاتهن، بينما أن لديهن هامشا أقل من الأخطاء.

كما أن النساء في بعض الأحيان هن من يعمدن إلى التقليل من دورهن ويتجنبن الأخذ بزمام المبادرة للتقدم في الرتب الوظيفية.
وعلى الرغم من تلك التحديات المستمرة، فإن فوائد تمكين المرأة لا يمكن إنكارها. فالمرأة هي المحرك للنمو الاقتصادي العالمي.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا