قال متحدث باسم كتيبة "الموقعون بالدماء" التي اختطفت امس 41 أجنبيا و250 جزائريا من مصانع البترول في "عين "مناس" بالجزائر في اتصال هاتفي مع قناة"الجزيرة إنها تطلب من الجيش الجزائري الانسحاب لفتح باب التفاوض مع الدول الأجنبية التي تم اختطاف رعايا منها ومنها اليابان وابريطانيا والنرويج وأمريكا وكوريا الجنوبية وايرلندا وماليزيا.
وأضاف أحد الرهائن الجزائريين الذين أطلق سراحهم ضمن 150 أمس أن الوضع سيئ حيث بات زملاؤهم في العراء في جو برد قارس ودون غذاء.
ونقلت وكالة أنباء الجزائر الرسمية أمس عن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قوله ان السلطات الجزائرية لن تستجيب لمطالب "الارهابيين" ولن تتفاوض معهم
واكدت جماعة "الموقعون بالدماء" في بيان مساء الاربعاء تبنيها خطف رهائن غربيين في جنوب شرق الجزائر، وطالبت بوقف "العدوان الغاشم" على مالي، بحسب ما اوردت وكالة نواكشوط للانباء الموريتانية الخاصة.
واضاف المصدر ذاته ان كتيبة "الموقعين بالدماء" التابعة لجماعة "الملثمون" اكدت في بيان "اننا في كتيبة الموقعون بالدماء نعلن عن قيامنا بغزوة مباركة ردا على التدخل السافر للقوات الصليبية الفرنسية في مالي وسعيها لخرق نظام الحكم الاسلامي في ازواد" (شمال مالي).
وهاجم مقاتلون من تنظيم القاعدة فجرا موقعا نفطيا في وسط شرق الجزائر قرب الحدود الليبية على بعد نحو 1300 كلم من العاصمة الجزائرية تستغله شركتا بي بي البريطانية والنروجية ستايت اويل والشركة الجزائرية سوناطراك.
وتحدثت السلطات الجزائرية عن قتيلين، جزائري وبريطاني، خلال الهجوم. وخطف غربيون رهائن. كما احتجز 150 موظفا جزائريا في مجموعة "سي آي اس كاتيرينغ" في الموقع.
وقال البيان الذي اصدرته مجموعة "الموقعين بالدم" : "نؤكد ان عدد الرهائن اكثر من اربعين صليبيا من بينهم سبعة امريكان وفرنسيين وبريطانيين وجنسيات اوروبية اخرى ونحمل الحكومة الجزائرية والفرنسية ودول الرهائن المسؤولية الكاملة في عدم الاسراع في تنفيذ مطالبنا التي على رأسها وقف العدوان الغاشم على أهلنا في مالي".