قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إن الجزائر "لا تعارض طلب مالي المساعدة من حليفتها (فرنسا)، لمواجهة التهديد الإرهابي، ولكنها تحذر من إفرازات تدخل عسكري أجنبي بالمنطقة".
وأعرب سلال لنظيره المالي ديانجو سيسوكو الذي أنهي اليوم الاثنين زيارة رسمية للجزائر عن احترام بلاده "لحق مالي في الدفاع عن نفسها لاستعادة سيادتها على كامل ترابها، غير أن شن حرب في الظروف التي تمر بها المنطقة لا أحد بإمكانه أن يتنبأ بما ستنتهي إليه".
ووفقا لما جاء على لسان سلال فإن ما تخشاه الجزائر أن تتحمل عبء أزمة إنسانية بنزوح الآلاف من المدنيين الماليين إلى مدنها الجنوبية القريبة من الحدود مع مالي، ومن تسرب أسلحة، وتسلل إرهابيين إلى ترابها.
بدوره اعتبر رئيس الوزراء المالي طلب بلاده العون من فرنسا لوقف زحف الجاعات المسلحة نحو الجنوب "خيار فرضه الارهابيون".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لورون فابيوس قد قال يوم أمس"إن الجزائر سمحت للطائرات الحربية الفرنسية استخدام مجالها الجوي "دون شروط" أمام الغارات الجوية التي تستهدف المتمردين شمال مالي" حسب برقية لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت الجزائر من أكثر البلدان في المنطقة تحفظا بشأن التدخل العسكري، مفظلة الحوار السياسي بين الحكومة المالية وبين المتمردين والجماعات الإسلامية الأخرى. ويذكر أنه لم يصدر اي تصريح رسمي من وزارة الخارجية الجزائرية تعقيبا على قرار فتح المجال الجوي الجزائري أمام السلاح الجوي الفرنسي.
بي بي سي