انواكشوط : تفريق وقفة للأطباء المقيمين :|: توزيع جوائز النسخة الرابعة من مسابقة "حفظ المتون الفقهية" :|: HAPA تشارك في المؤتمرالدولي لضبط منصات التواصل العالمية :|: توقعات عام 2025 للاقتصادات الأعلى نموًا في الدول العربية :|: اجتماع المجلس الأعلى للرقمنة :|: الرئيس يلتقي مع رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي :|: مذكرة لإكمال إجراءات دمج أمن الطرق في الشرطة :|: انطلاق المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي :|: إضراب الأطباء المقيمين يدخل يومه الثاني :|: وزير : ندرس إقامة طريق سريع بين نواكشوط ونواذيبو :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

القاعدة تستعد للتدخل العسكري المزمع في الشمال المالي

شمال مالي في قبضة أمراء القاعدة

lundi 10 décembre 2012


عين زعيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، "أميرا" جديدا للتنظيم في منطقة الساحل والصحراء ويجمع الخبراء في شؤون منطقة الساحل والصحراء أن اختيار أبو الهمام مرتبط ارتباطا وثيقا بالاستعدادات والدعوات للتدخل الأجنبي في مالي.

في هذا السياق أشار تقرير صدر عن مركز "الناطور" للدراسات والأبحاث إلى أن هناك مؤشرات قوية للتصعيد من قبل طرفين رئيسيين في منطقة الصحراء والساحل : الطرف الأول هو دول غرب أفريقيا التي عمدت إلى اتخاذ قرار بتحريك قوات قوامها 3300 جندي إلى مالي من أجل استرداد إقليم أزواد وطرد الحركات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

والطرف الثاني هو في المقابل الحركات المرتبطة بتنظيم القاعدة مثل حركة التوحيد والجهاد استنفرت قواتها استعدادا للمواجهة، وقد أقدمت على خطوات تصعيدية من أهمها أخذ رهينة فرنسية من منطقة غرب مالي وهو ما سيؤدي إلى تصعيد في الموقف الفرنسي الذي يميل لصالح التدخل العسكري لحسم الوضع في شمال مالي.

وكان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" دعا قادة أفريقيا إلى الابتعاد عن سياسة التوجه إلى الحرب في مالي التي دعت إليها فرنسا، مهددا بقتل سبع رعايا فرنسيين تحتجزهم رهائن، واستهداف مصالحها في الساحل الأفريقي.

كما يشير التقرير إلى أن فرنسا هي اللاعب الرئيسي في المنطقة بحكم علاقاتها مع العديد من الدول الأفريقية ومنها مالي وموريتانيا والنيجر ولها فيها مصالح كبيرة. وثمة خطوة أخرى اتخذها ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في نطاق الاستعداد للمواجهة هو تعيين يحي أبو الهمام لقيادة إمارة الساحل، يأتي بالتزامن مع تعيين قائد جديد للقيادة العسكرية الأميركية الخاصة بأفريقيا الجنرال ديفيد رودريجيز.

ويحي أبو الهمام، وفق تعريف تقرير مركز "الناطور"، هو أمير إمارة الساحل في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتعيينه جاء في إطار استعدادات تنظيم القاعدة وتوابعها حركة التوحيد والجهاد في شمال مالي وأنصار الشرعية في ليبيا لمواجهة التدخل العسكري الأفريقي في شمال مالي.

وإمارة الساحل بحسب الخبير في الجماعات الإسلامية في منطقة المغرب العربي الدكتور خالد عبد الله يضم مالي والنيجر وموريتانيا وليبيا وتشاد وتسمى من قبل القاعدة بصحراء الإسلام الكبرى.

ويصنف التقرير اختيار يحي أبو الهمام، واسمه الحقيقي جمال عكاشة وهو من منطقة الرغاية شرقي الجزائر العاصمة، بناء على اعتبارات منها :
* أن هذا الاختيار تفرضه اعتبارات عملياتية مستقبلية بالمعركة التي ستدور في منطقة الساحل انطلاقا من مالي، فالرجل يتسلح بخبرات وتجارب قتالية ولوجيستية تدلل عليها المراتب التي تولاها.

* المعلومات والبيانات المتوافرة عن ماضيه تقدم الصورة التالية :
 كان عضوا في جبهة الإنقاذ في بداية تسعينات القرن الماضي واعتقل لمدة 18 شهرا ثم أفرج عنه بعدما بُرّئت ساحته.

بعد الإفراج عنه انخرط في صفوف الجماعات المسلحة شرقي العاصمة وعلى الأخص الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كان يقودها حسان حطاب.

 أسندت إليه قيادة منطقة الصحراء في الجماعة السلفية للدعوة والقتال المنطقة التاسعة من قبل مختار بلمختار المدعو خالد أبو العباس، وفي إطار هذا التكليف عمل على إرسال الأسلحة والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في عدة مناطق في الجزائر ومنها بومرداس وقد اعتبر من أهم المصادر لتزويد التنظيم بالأسلحة والمتفجرات بحكم وجوده في الصحراء وعلاقاته مع جماعات تتاجر بالسلاح.

 عين يحي أبو الهمام أميرا لسرية الفرقان التابعة لكتيبة طارق بن زياد التي كان يتولى قيادتها عبد الحميد أبو زيد.

 دوره في شن الهجمات على القوات الموريتانية

تحول يحي أبو الهمام من مسؤول عن الجانب اللوجيستي لتنظيم القاعدة في الجزائر إلى مسؤول عن الهجمات داخل موريتانيا وتحديدا ضد قوات الجيش الموريتاني. ويفسر الدكتور فؤاد خضر الباحث في الشؤون الأفريقية وعلى الأخص منطقة الصحراء هذا التحول ويرجعه إلى قرار اتخذه تنظيم القاعدة باستهداف موريتانيا بعمليات هجومية لدورها في محاربة التنظيم واستعانتها بقوات فرنسية وبخبراء أميركان.

تحت إدارة وقيادة يحي أبو الهمام شنت سلسلة من هذه الهجمات أهمها :

 ضد مراكز الجيش الموريتاني وعلى الأخص موقع المغيطي في 28 تموز 2005 هذا الهجوم أسفر عن مقتل سبعة عشر جنديا موريتانيا.

 هجوم تورين الذي قاده يحي أبو الهام بنفسه في أيلول 2008 ضد الجيش الموريتاني وأدى إلى مقتل 29 جنديا.

 عملية مقتل الأميركي كريستوف ليكت في العاصمة نواكشوط في شهر تموز 2009.

 شن عملية انتحارية ضد السفارة الفرنسية في نواكشوط في يوليو 2009.

 شن عملية انتحارية ضد مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في منطقة النعمة شرقي موريتانيا شهر آب 2011.

 نسبت إليه مسؤولية شن عدة عمليات اختطاف لغربيين في منطقة تندوف وفي النيجر ومناطق أخرى، ومنها قتل الرهينة الفرنسية ميشال جيرمانو.

وعلى خلفية هذا الدور الذي لعبه في عدة مجالات لوجيستية وعملياتية سطع نجمه في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

الدوائر الإقليمية، الجزائر ومالي وموريتانيا ودوائر غربية ذكرت أن أبو الهمام يعد من أخطر قيادات تنظيم القاعدة وأكثرهم خبرة قتالية وأكفأهم في إدارة المعارك ضد الجيوش النظامية.

ويشير التقرير، الذي حمل عنوان "تصعيد في مالي باتجاه اندلاع مواجهة بين قوات غرب أفريقيا وتنظيم القاعدة"، إلى أن اختيار أبو الهمام جاء بالتزامن مع الاستعدادات للتدخل في مالي.

وهذا التوقيت لم يأت محض الصدفة وإنما هو مرتبط ارتباطا وثيقا بالاستعدادات سواء من قبل دول الميدان أو دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا للحرب في مالي وكذلك من قبل تنظيم القاعدة للمواجهة بل في نطاق استنفار تنظيم القاعدة لعناصره في الصحراء لمواجهة هذا التدخل.

وقد عبرت عدة أوساط غربية على تماس بملف الإرهاب في أفريقيا عن فحوى قرار تعيين أبو الهمام عن رأيها في أن يكون تنظيم القاعدة يتأهب لخوض عدة معارك بواسطة عناصره وعناصر موالية له لن تكون مقصورة على مالي بل ستمتد إلى موريتانيا والنيجر ودول أخرى.

ويخلص التقرير متسائلا إن كانت القوات الأفريقية التي ستتدخل في مالي قادرة على أن تحسم المعركة ضد حركة التوحيد والجهاد وبالتالي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كما حسمت القوات الأفريقية المعركة في الصومال ضد حركة الشباب المجاهدين؟؛ لكن يبدو أن الإجابة على هذا السؤال صعبة نظرا لاختلاف المعطيات سواء كانت الجغرافية أو اللوجستية والسياسية.

المصدر :العرب اون لاين

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا