(خاص- الحصاد) يعيش المشهد السياسي الموريتاني ضبابية وتعقيدات أربكت الرأي العام، فبالاضافة إلى الأزمة السياسية بين منسقية المعارضة ونظام الرئيس عزيز جاءت حادثة "اطويله" وإصابة الرئيس عزيز بطلق ناري ورحلته للعلاج في فرنسا ووضعه الصحي غير المعروف بدقة وسط تعتيم إعلامي رسمي وسيل جارف من الشائعات التي عقدت الوضعية اكثر.
منسقية المعارضة سارعت بدورها للمطالبة بتوضيح ملابسات حادث إصابة الرئيس عزيز مشككة في الرواية الرسمية ثم وصل الأمر بها مع طول فترة علاج الرئيس عزيز بالخارج ،حسب تعبيرها إلى التساؤل حول من يدير البلد وهل هنالك شغور حقيقي في منصب الرئاسة، لتؤكد انها ستضغط على الحكومة لتوضيح الصورة أكثر للرأي العام حول حقيقة الحادث والوضع الصحي للرئيس عزيز ومن يدير السلطة فعليا بالبلاد.
كما سرت أمس شائعات تقول بأن رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير يستعد لطلب نسخة من الملف الصحي لعزيز لأنه لم يعد مطمئنا على وضعه الصحي وسط سيل الشائعات الجارف والتعتيم الرسمي.
الرأي العام بدوره بقي حائرا هل يصدق مايقال رسميا ينجر وراء الشائعات السلبية التي تترى كالنار في الهشيم وهو ما من شانه تهديد امن واستقرار البلد.
ووسط هذه الأجواء مازالت "الحرب الكلامية" دائرة على أشدها بين الجزب الحاكم ومنسقية المعارضة حول من يقف وراء الشائعات حول تدهور صحة الرئيس عزيز قبل يومين وحقيقة الحادث الذي أصابه،وإن كانت المنسقية اعلنت حسب بعض المصادر الاعلامية عن قبولها لدراسة مبادرة مسعود على اعتبار ان البلد في حاجة لوحدة الصفوف،تلك المبادرة التي دعت لقبولها كحل وطني احزاب مقربة من الحزب الحام أيضا.
المراقبون يرون أن الوضع السياسي في موريتانيا يحتاج الكثير من الشفافية والتأني والحكمة بين كل الأطراف حتى لاتنجرف البلاد إلى مصير مجهول .
الصروة ل(وام)