قال رئيس حزب (تواصل) النائب محمد جميل ولد منصور إن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز "لايتحلى بالعدل ولا بالحكمة ولا بالذكاء"، وأردف قائلا : "إنه نظام نحس في السياسة الخارجية دأب على دعم المستبدين إلى آخر لحظة..."، مستدلا برئيس ساحل العاج المخلوع "اببابكو"، والرئيس الليبي المقتوا "القذافي".
وأضاف ولد منصورأثناء مهرجان "الغضب الشعبي" الذي نظمته منسقية المعارضة مساء اليوم الأربعاء في العاصمة نواكشوط أن ولد عبد العزيز أمامه أمران فقط، فإما أن يقبل التناوب السلمي على السلطة، أو أن الشعب سينتزعها منه بـ"القوة" على حد تعبيره
الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة با آلاصان قال في كلمة افتتاحية للمهرجان أن منسقيته مصممة على مواصلة النضال حتى تتم تلبية كافة مطالب الشعب الموريتاني.
أما صالح ولد حننه رئيس حزب (حاتم) فقد اعتبر أن محاربة الفساد التى أعلن عنها ولد عبد العزيز كانت "شعارا زائفا"، وانتقد بشدة عملية تأهيل الأحياء العشوائية، وقال إن السلطات عاجزة -حتى الآن- عن اتخاذ خطوات عملية في مواجهة ظاهرة الجفاف رغم الصيحات التي بدأت مبكرا...على حد قوله
أحمد ولد سيدي باب رئيس "حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة" قال إن المعارضة لاتدعو إلى الثورة والتخريب، لكن الشعوب عندما تجوع وتيأس سوف تثور، وتطأ الحكام بأقدامها..." حسب تعبيره
بدوره محفوظ ولد بتاح رئيس "حزب اللقاء الديمقراطي" قال إن نظام ولد عبد العزيز "نظام عسكري تسلطي"، وأضاف أن البلاد لن تتقدم في ظل حكم العسكر، مؤكدا أن الجيش لايستحق الاحترام إلا إذا كان في ثكناته العسكرية.
وقال ولد بتاح أن نسبة 60% من الشعب الموريتاني تعيش تحت خط الفقر. حسب تعبيره
أما النائب البرلماني محمد المصطفى ولد بدر الدين نائب رئيس "حزب اتحاد قوى التقدم" فقال إن الحوار الذي جرى مؤخرا بين النظام وبعض أحزاب المعارضة، كان "ملهاة" للشعب عن مشكلاته الأساسية من الجوع واليأس والحرمان، ونهب المال العام.
الوزير السابق محمد ولد بربص رئيس لجنة الأزمة في "حزب التحالف الشعبي التقدمي" قال إن لجنته تحمل فكر واديولوجيا حركة الحر، التى تريد "العدالة والديمقراطية والمساواة"، وتدعو إلى التماسك بين كافة شرائح المجتمع الموريتاني، وانتقد ولد بربص بشدة نظام ولد عبد العزيز ومناصريه.
آخر المتدخلين في المهرجان الشعبي -الذي حضره الآلاف من أنصار المعارضة- كان أحمد ولد داداه رئيس حزب "التكتل" الذي شدد على ضرورة أن يعود الجيش إلى ثكناته العسكرية، ويتفرغ لمهامه النبيلة في مجال الدفاع عن الحوزة الترابية، والحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها، وأضاف ولد داداه أنه من الضروري تقديم الدعم المادي واللوجستي للجيش الوطني حتى يتمكن من تأدية مهمته المقدسة...
وقال ولد داداه إنه ينبغي ابعاد الجيش عن ممارسة السياسة، معتبرا أن انهماكه فيها يعني أنه أفسد نفسه، وأفسد البلد...على حد تعبيره
وأكد ولد داداه أنه على الجيش أن ينظم انتخابات شفافة، يسلم على اثرها مقاليد الحكم للفائز فيها، ويتفرغ هو لمهمته النبيلة، وقال ولد داداه إن النضال مستمر حتى يقع التغيير،ولا يمكن أن يقتصر على مهرجان أو مسيرة، مؤكدا أن التغيير من مصلحة الأجيال الصاعدة التي لاترى أي مستقبل لها في هذه البلاد..." حسب تعبيره
الساحة