اختتمت ليلة أمس بدار الشباب القديمة بنواكشوط فعاليات النسخة السابعة من المهرجان السنوي للأدب الموريتاني وسط حضور كثيف للجمهور والمبدعين المكرمين والفائزين بمسابقة الإبداع التي نظمت على هامش المهرجان.
وأكد محمد ولد الميداح، ممثل وزيرة الثقافة، على أهمية النشاطات التي شهدها المهرجان وحجم تفاعله مع القضايا الوطنية.
وأثنى المتحدث باسم وزيرة الثقافة على اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، مهنئا بنجاح المهرجان، ومنوها بما حققه كفضاء للإبداع والتميز.
أما الشاعر محمد كابر هاشم، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، والمنسق العام للمهرجان، فقد أعرب عن شكره للدولة الموريتانية ولوزارة الثقافة على الدعم الذي وفرته للاتحاد، مؤكدا أن المهرجان تحول إلى ملتقى أدبي وثقافي لكل أجيال الأدب والثقافة ومن مختلف التوجهات الإبداعية.
وقال كابر هاشم إن الاتحاد ممتن للحضور الكثيف للجمهور الذي حرص على حضور كافة نشاطات المهرجان.
وأكد أن أماسي المهرجان كانت فرصة لأكثر من 120 شاعرا واجهوا الجمهور بإبداعاتهم الشعرية، وأن من بينهم أكثر من 50 شاعرا ألقوا قصائد جديدة، بينما كانت كل ما تضمنته المشاركات السردية من ندوات نقدية وبحوث وقصص جديد بالكامل.
وأوضح أن المهرجان هذه السنة أتاح الفرصة لوجوه أدبية جديدة، كما هو الحال مع الشاعر الشاب المبدع عثمان بن عمر لي الذي فاز بالمرتبة الأولى في مسابقة الشعر.
وأوضح أن المهرجان في نسخته هذه السنة كرم أكثر من 30 مبدعا نالوا جوائز وتكريمات مادية ومعنوية، مضيفا أن أكثر من 200 مبدع استفادوا من تعويضات مادية في هذه التظاهرة، لكن الأهم أن المهرجان وفر لهم فرصة اللقاء والبوح.
وكان حفل الاختتام قد تضمن منح الجوائز ل21 فائزا في مسابقات الشعر الفصيح والشعبي والقصة القصيرة والبحث العلمي، بينما كرم الاتحاد 12 وجها ثقافيا متميزا من الرعيل الأول.
وشهد حفل الاختتام عرضا مسرحيا قدمته جمعية المسرحيين الموريتانيين تحت عنوان "أصحاب وخوت" تناول ضرورة توثيق عرى الوحدة الوطنية، وكذلك عرضا مسرحيا آخر انتقد ظاهرة التزلف لدى بعض الشعراء، وهي الظاهرة التي تحظى وبشكل مستمر بنقد شديد في أوساط الرأي العام الموريتاني والعربي.