وصل إلى الشاطئ الموريتاني صباح الأربعاء الكابل البحري الذي من المقرر أن يحدث ثورة في مجال الاتصالات بموريتانيا، وذلك بحضور محمد ولد خونا الوزير المنتدب لدى وزير الدولة للتهذيب الوطني المكلف بالتشغيل والتكوين المهني والتقنيات الجديدة.
ويعد هذا الحدث فرصة تمسك فيها بلادنا بطرف الكابل البحري الذي يشكل خطوة في عالم الاتصالات وثورة تكنلوجية في سرعة تدفق المعلومات والتحكم في الانترنت.
وتم خلال الحفل المنظم بالمناسبة تقديم عرضين حول ما ستستفيده موريتانيا من مزايا فنية ومادية ومعنوية واقتصادية، بفضل هذا الكابل البحري.
وقدم العرضين السيدان المصطفى ولد عبد الله ومحمد جاغانا على التوالي المدير العام للشركة الموريتانية للبريد (موريبوصت) ومدير مشروع الكابل البحري.
وأوضح العرضان أن دخول الكابل البحري إلى بلادنا "يعد ثمرة لجهود القطاعين العام والخاص وتلاق لقناعة مشتركة بضرورة الانخراط في عالم التقنيات الحديثة من أوسع الأبواب عبر صهر الجهود والإمكانيات لبلوغ هذا الهدف".
وبينا أن استغلال هذا الكابل سيبدأ خلال العام 2012، "حيث ستصبح البلاد في قلب عالم المعلومات والاتصالات الحديثة وستتضاعف طاقة رسائل الاتصالات والانترنت وخدمات التبادل الرقمي 40 مرة مما يسهل النفاذ إلى المعلومات في وقت قياسي يشجع مختلف البحوث العلمية والطبية والفنية".
نشير إلى أن عملية الربط تجري على الشواطئ المحلية لجذب الكابل البحري من مساره المائي الواقع على بعد 230 كلم من الشواطئ المحلية قبل أن يواصل سفره الطويل باتجاه جنوب افريقيا في رحلة تنطلق من فرنسا وتمر بإثني وعشرين دولة أوروبية وإفريقية على طول 17 ألف كلم.
وتشرف على هذا المشروع في بلادنا، الموريتانية للاتصالات الدولية وتسهم فيه الدولة بنسبة 35% من خلال الشركة الموريتانية للبريد (موريبوصت) ومؤسسات الاتصال، ماتل ب20% وموريتل ب 20% وشنقيتل ب15% وتجمع بوعماتو ب10%.
ويبلغ الغلاف المالي للمشروع 25 مليون دولار آمريكي.
وجرى الحفل بحضور السيد أحمدو ولد إدي ولد محمد الراظي وزير الدفاع الوطني ووالي انواكشوط والاعضاء المساهمين في المشروع كموريبوصت وموريتل وماتل وشنقيتل ومجموعة بوعماتو والعديد من الشخصيات الفاعلة في مجال الاتصال. و.م.أ