قال الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية، محفوظ ولد بتاح، ان اعتبار رئيس الجمهورية لممهدات الحوار الخمس التي تضمنتها خارطة طريق المعارضة، بأنها نتائج للحوار، اعتبار خاطئ، ينم عن عدم الجدية في الحوار والاستهزاء بالمطالبين به.
وبين ولد بتاح في مؤتمر صحفي عقدته الاحزاب المعارضة العشرة الرافضة للحوار ظهر اليوم في مقر حزب اللقاء الديمقرطي، ان هذه النقاط ما هي الا مطالبة بتطبيق قوانين سنت قبل النظام القائم، تتعلق بحرية التنظيم والتعبير والصحافة والمساواة في الحقوق والواجبات، مؤكدا ان نظاما يعطل القوانين ليس جديرا بالثقة في انه سيسعى الي التناوب السلمي علي السلطة والي الحياد في الانتخابات وخلق جيش جمهوري لا يتدخل في السياسية.
وذكر وبد بتاح بان منسقية المعارضة اخفقت بعد جهد جماعي خلال سنة كاملة في جر النظام لحوار جاد وهادئ، رغم كافة المحاولات والتنازلات حيث اتفقت في خارطة طريق قدمتها لرئيس الجمهورية علي الحد الأدنى من خلق أجواء لبناء الثقة المفقودة بين الطرفين وقد أصر النظام علي رفض كل هذه الجهود وتعنت علي نهجه الانقلابي الذي وصل به الي السلطة في السادس اغسطس 2008 واختطفها وما زال يسخر مصالح البلد لبناء دكتاتورية غير آبه بمصالح البلاد والعباد، حسب تعبير الرئيس الدوري للمنسقية.
اما النائب محمد المصطفي ولد بدر الدين نائب رئيس حزب اتحاد قوي التقدم، فقد قال ان خروج البلاد من الحالة التي تحدثها عنها ولد بتاح ـ والتي وافقه فيها ـ يمر عن عبر ثلاثة طرق هي الثورات كما حدث في اقطار عربية او انقلاب عسكري او بالحوار، مؤكدا انهم في المعراضة يفضلون خيار الحوار ومتمسكون به كا فضل طريق لانقذ موريتانيا، مؤكدا ان العبرة في ان ولد عبد العزيز لا يمتلك حلا لهذه الازمات، التي اعترف بها في خطابه لافتتاح ما يسمي الحوار بعد ان ظل ينكر وجودها.
وأوضح ولد بدر الدين ان خطاب ولد عبد العزيز "خيب آمال المشاركين وصدق رأي المقاطعين له"، كما بين ان تعثر انطلاقة اعمال الحوار، تبين عدم التحضير له أصلا، كما اظهرت عمق خلافات الاغلبية وقال ان استمرار قمع تظاهرة جمعية "لا تلمس جنسيتي" بعد انطلاقة الحوار وقبل ذلك قمع الحقوقيين في نواذيبو، دليل علي تمسك النظام بسياسة القمع وعدم استعداده لتغييرها واشار كذلك الي الممارسات التي تمارسها وزارة التوجيه الاسلامي بكل الطرق لمنع انتخاب أئمة غير محقق من مولاتهم للنظام في انتخابات الائمة الجارية واعتبر ذلك دليلا علي عدم نية النظام في ضمان نزاهة الانتخابات الاخري.
المصدر ونا