تُشير الحسابات الفلكية بأنه خلافاً لما نُشر في مختلف الوسائل الاعلامية فإن غُرة شهر شوال للعام الهجري الحالي 1432 هـ ستكون الثلاثاء الموافق للثلاثين من شهر آب/أغسطس للعام 2011م و ليس الأربعاء و ذلك في غالبية الدول التي تقع أراضيها ضمن جنوب الوطن العربي مثل المملكة العربية السعودية، اليمن، جنوب مِصر، السودان، الصومال، جيبوتي، جنوب ليبيا، جنوب الجزائر، جنوب المغرب، و موريتانيا.
في حين يستحيل رؤية هلال شوال في جميع الدول التي تقع ضمن أواسط و شمال الوطن العربي و التي تشمل بلاد الشام بما فيها المملكة الاردنية الهاشمية.
و تُشير الحسابات الفلكية بأن الهلال المُتولد يوم الاثنين الموافق للتاسع و العشرين من شهر رمضان سيمكث في الأفق بعد غروب الشمس عدة دقائق بحسب الاختلاف في المنطقة الجغرافية في إقليم جنوب الوطن العربي.
ففي المملكة العربية السعودية يمكث الهلال في الأفق بعد غروب شمس الاثنين في جنوب غرب المملكة و تحديداً في مدينة جازان ستة (6) دقائق و هي فترة كافية يُمكن فيه رؤية الهلال، بينما يمكث الهلال فترة أقل بعد غروب الشمس كلما تم التوجه شمالاً و شرقاً حيث يغيب الهلال تماماً مع غياب الشمس في العاصمة الرياض، و يغيب الهلال قبل غروب الشمس في عرعر و بالتالي يستحيل رؤيته في تلك المناطق.
أما في جمهورية مِصر، و تحديداً في المناطق الجنوبية منها يمكث الهلال 3 دقائق بعد غروب الشمس و بالتالي يُعتبر فلكياً غرة شوال الثلاثاء و ليس الأربعاء كما نشرت الجهات الاعلامية سابقاً. و في ليبيا يمكث الهلال (5) خمسة دقائق بعد غروب الشمس في أجزاء واسعة من جنوب البلاد.
و في السودان يمكث الهلال في العاصمة الخرطوم (8) دقائق بعد غروب الشمس و بالتالي يُمكن رؤية الهلال بسهولة، و في الصومال يمكث الهلال ربع ساعة (15) خمسة عشر دقيقة بعد غروب الشمس.
أما في المملكة الأردنية الهاشمية، فيستحيل رؤية هلال شهر شوال بعد غروب شمس الاثنين و ذلك لأن الهلال يغيب قبل غياب الشمس بـ (3) ثلاثة دقائق و بالتالي تُعتبر فلكياً غُرة شهر شوال يوم الاربعاء الموافق (لل31) للحادي و الثلاثين من شهر آب/أغسطس.
من جهته قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة في المملكة العربية السعودية المهندس ماجد أبو زاهرة بأن السعودية ستكون أمام خيارين هذا العام بالنسبة لاعتماد ثبوت شهر شوال : أحدهما أن تكون بداية شهر شوال الثلاثاء 30 أغسطس، وهذا سيكون وفق الحساب الفلكي نظراً لغروب القمر بعد غروب الشمس و لكن استدرك بأنه سيصعب رؤيته بالعين المُجردة داخل أراضي المملكة، و الثانى أن تكون بداية شهر شوال الأربعاء 31 أغسطس، وهذا سيكون وفق الرؤية الشرعية، حيث إن القرار الفصل والنهائي فى هذا الموضوع سيكون فى المحكمة العليا نظراً لأنها هى الجهة المخولة نظاماً بإثبات الأشهر القمرية فى المملكة.
و شدد باحثون فلكيون على أن اعتماد غرة شهر شوال بأن تكون يوم الأربعاء 31 أغسطس/آب خلافاً للحسابات الفلكية لن يؤثر على مواقيت الحج لهذا العام كما يدعي البعض حيث سيكون فلكياً و بالعين المجردة غُرة شهر ذي القعدة للعام الهجري الحالي يوم التاسع و العشرين من أيلول/سبتمبر سواء تم تحري الهلال يومي (28) الثامن و العشرين أو (27) السابع و العشرين من شهر أيلول/سبتمبر و بالتالي لن يكون هناك اخلاف في موعد بدء شهر ذي القعدة و الذي يليه مباشرة شهر ذي الحجة.