أعطى الرئيس المالي أمادو توماني توري، أمس، إشارة انطلاق مشروع المرحلة الأولى من البرنامج الخاص للأمن والسلام والتنمية في شمال مالي، وهو جزء من إستراتيجية الأمن القومي التي اعتمدها المجلس الأعلى للدفاع في مالي عام 2009.
وتساهم الجزائر في هذا البرنامج بدعم مالي يقدر بـ 10 ملايين دولار، كهبة لتنمية مناطق "غاو- كيدال ـ تومبوكتو" التي تشهد حركات تمرد متكررة للطوارق، وتعتبر من أهم معاقل الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وترتكز هذه الإستراتيجية حسب ما أوضحه الرئيس المالي في تصريح صحفي، على ما سماه بـ "صداقة ثنائية الأمن والتنمية"، وقال "إن التنمية المستدامة الرد الوحيد على الإرهاب، وأن الفقر وانعدام الأمن أرض خصبة للجماعات الإرهابية"، مؤكدا اقتناعه الكامل بأن الخيار العسكري وحده لن يوقف التهديدات الموجهة ضد منطقة الساحل التي تمثل بحسبه ربع مساحة القارة الإفريقية، مشددا على ضرورة توافق قوة الجيش ومدى استعداده لمواجهة الأخطار.