متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|: اتفاقية شراكة بين مدرسة الفندقة والسياحة وشركة (CNA) :|: رئيس "جي بي مورغان" لا يستبعد وصول سعر النفط إلى 150 دولارا للبرميل :|: نتائج انتخاب مناديب عمال شركة سنيم :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
رأي حر/ نحن والسنغال.. المقارنة غير المنصفة/ المختار ولد خيه
 
 
 
 

تحليل سياسي :هل يتخلى الرئيس عزيز عن حزبه الحاكم ؟

samedi 16 juillet 2011


تعود الموريتانيون على أن تكون الانتخابات فرصة للأحزاب الموالية للنظام في موريتانيا، لاستقطاب منتسبين جدد من العيار الثقيل، بينما يلاحظ أن الحزب الحاكم بشكل خاص و أحزاب الموالاة بشكل عام، تعاني من الصدمة و تفقد توازنها في مرحلة حاسمة من الحياة السياسية لفترة الرئاسة الأكثر تعقيدا. حيث تعرض الحزب الحاكم لنكسات كثيرة في الفترة الماضية منها صراعات داخل أروقته و انسحابات جماعية لرجالات لهم وزنهم في الساحة السياسية و يعاني كذلك الحزب من تجاذبات سياسية، و حديث واسع النطاق عن فقدان الثقة بين الموالاة و الرئيس من جهة و من جهة أخرى تظهر المؤشرات السياسية و معطيات الساحة انحسارا كبيرا في الثقة في نواب الحزب الحاكم من قبل منتخبيهم مما جعل الحزب يفرض على المرشحين للانتخابات القادمة المرور بلجانهم القاعدية في مقاطعاتهم للحصول على الموافقة بالترشح. خطوة إن دلت على شيء إنما تدل على أن الحزب فعلا أحس أن منتخبيه البرلمانيين و في المجالس البلدية بدؤوا يفقدون شعبيتهم.

مبررات الأحداث :

تجد هذه الأحداث ربما بعض المبررات من خلال معطيات الساحة السياسية تجعلنا كذلك نعود للوراء لنلخص أو نجمل الأحداث التي طبعت الأشهر الماضية :

ظهور شباب 25 فبراير

لظهور شباب 25 فبراير دور كبير في تحريك الساحة السياسة على غير العادة في تلك الفترة التي لم تكن تشهد ضرورة لحراك سياسي بالرغم من الحالة المزرية للمواطنين و انخفاض القوة الشرائية قبل 25 فبراير و الزيادات المعتبرة في أسعار الوقود و أسعار المواد الغذائية.لكن تحرك الأحزاب السياسية لم يكن موجها بحسب بعض المراقبين توجيها سليما حيث سعت تلك الأحزاب المعارضة التي وجدت في الشباب و تحركهم منافسا قويا لها دون أن يكون ذلك في إطار معين. فعمدت إلى اختراق الحراك الشبابي ليتحول هذا الأخير إلى حراك سياسي بالدرجة الأولى.

تبديل جو سياسي :

إلا أن ذلك الحراك الشبابي نتج عنه الكثير من المتغيرات كان من أبرزها على حسب بعض المراقبين تخلي ولد عبد العزيز عن أغلبيته من خلال إنشاء حزب شبابي "حزب العصر" "كنوع من تبديل الجو". و يمكن أن يكون ذلك بسبب فشل أحزاب المولاة في تقديم حلول للمرحلة و تهدئة الساحة المحتقنة أصلا. لكن ذلك التخلي لم يجد فرصته إذ فشل الحزب الشبابي هو الآخر عن تقديم بديل حقيقي لتلك النخبة السياسية القديمة و المتركزة في الحزب الحاكم أساسا. و قد ظهر ذلك الفشل بعد انسحاب شق كبير من ذلك الحزب "إئتلاف الغد" مما أغضب كثيرا ولد عبد العزيز.

الهجرة السياسية :

و الأكثر غرابة في تلك المتغيرات خروج أحزاب كالتواصل ذي الجذور الإسلامية من الموالاة بعدما أن قدم الكثير من الخدمات لولد عبد العزيز خصوصا وساطته المعروفة في ملف رجال الأعمال عن طريق العلامة محمد الحسن ولد الددو. فذلك الخروج لم تتضح أسبابه و ملامحه حتى الآن. حيث يعتقد البعض أو يكاد يجزم أنه كان انسحابا تكتيكيا مفبركا بين ولد عبد العزيز و جميل منصور لدعم الحوار السياسي. خدمة أخرى يقدمها ربما تواصل بحسب مراقبين آخرين على طبق من ذهب و دون مقابل كسابقتها.

أما خروج حاتم من الأغلبية فقد كان هو الآخر مثار تساؤلات كثيرة حيث يعتبر البعض أنه يأتي في نفس الإطار و كأن ولد عبد العزيز بات يوحي أنه غير راض عن حزبه الحاكم مما جعل الموالاة تتوجه للمعارضة و كأنها تخشى من شيء ما. ربما لم يجد تفسيرا مقنعا لحد الساعة.

الزواج السري :

و الأكثر غرابة من بين جميع المواقف هو موقف حزب التحالف الشعبي الذي على ما يبدوا بات يخرج لساعات من عباءة المعارضة ليعود إليها و كأن زواجا سريا ما قد تم بينه و بين المولاة. بيد أن البعض يعتبر أن ولد عبد العزيز قد أقنع ولد بلخير بخطورة الثورة و طلب منه مساعدته في الحفاظ على تماسك المعارضة و ابتعادها عن الشارع خصوصا في هذه الظروف التي تشهد فيها دول عربية مآسي كبيرة .. ربما.

عزيز أقنع الشيخ :

إلى أن البعض الآخر يعتقد أن ولد عبد العزيز قد أقنع مسعود بضرورة الحوار مقابل مكاسب محددة لحزبه و هذا ما يرجحه الحديث الواسع النطاق عن خلافات داخلية في حزب التحالف ربما أراد مسعود من خلال تقربه من النظام أن يردع تلك الخلافات و يظهر مدى قوته و سلطته داخل الحزب و هو الأمر الذي يراه الكثير من السياسيين. أو ربما كانت هنالك وعود بمكاسب سيقدمها ولد عبد العزيز للمعارضة.

بقلم محمد فاضل ولد محمد عبد الرحمن

نقلا عن موقع الديار

عصا الوئام السحرية :

بيد أن حزب الوئام بات وجهة كل مهاجر من الأغلبية أو من الحزب الحاكم كما هي الحال بالنسبة لمنسقية المعارضة التي أصحبت هي الأخرى وجهة لكثير من الأحزاب الموالية للنظام، بيد أن لقاءات رئيس حزب الوئام السيد بيجل ولد حميد مع ولد عبد العزيز كذا من مرة و دون مناسبة سياسية تستحق لا بصفته ممثلا لمنسقيه المعارضة أبدا و لا بصفته أيضا حزبا معارضا فلو كان الأمر كذلك لالتقى ولد عبد العزيز بأحزاب سياسية لها ربما وزن أكبر من وزن حزب الوئام كحزب قوى التقدم أو حزب التكتل.

عدا عن كون الكثير من رجالات الحزب الحاكم يستقيلون متوجهين بالذات للوئام فيا ترى ما الذي يخطط له بيجل ولد حميد مع ولد عبد العزيز و ضد من ذلك التخطيط. و هل سيصبح حزب الوئام الحزب الحاكم ما بعد انتخابات النيابية القادمة في حالة ما إذا حصل على الأغلبية البرلمانية مثلا. و لا ننسى هنا التنويه بأن ولد حميد احد غرماء ولد أبيليل وزير داخلية عزيز فكيف يرى ولد عبد العزيز ولد أبيليل ؟

و هل من المعقول أن تتحول ركائز الحزب الحاكم إلى الوئام هكذا دون تنسيق مسبق مع النظام ؟

سناريوهات الحوار :

و في خضم هذه المتغيرات يبرز على الساحة سيناريوهات عدة للحوار السياسي ربما تكون سببا رئيسا في تغير معطيات الساحة السياسية لصالح أحد أحزاب المعارضة كالوئام و ذلك بالإتفاق مع ولد عبد العزيز : حيث يقول السيناريو بنية ولد عبد العزيز الدخول في حوار مع المعارضة بشكل منطقي يسمح ربما بتوافق يكون إحتمال وقوعه 50 في المائة و يبقى ولد عبد العزيز مرتاحا لنتائج الحوار السياسي مع هذه الأطراف التي يجب تقسيمها إلى ثلاثة أقسام :

1. 1. المعارضة الراديكالية :

و تتمثل في حزب التكتل و حزب قوى التقدم و حزب اللقاء الديمقراطي.

1. 2. المعارضة الوسطية و تتمثل في :

حزب التحالف (بحكم تصرفاته الأخيرة ضد الأحزاب الراديكالية و التي لم تظهر الكثير من الاهتمام لهجومه عليها إبان مهرجاناته في كل من انواذيبوا و أوزيرات و أطار أكثر المناطق معارضة لولد عبد العزيز. بيد أنه عاد ليقدم لها الاعتذار في مدينة لعيون التي ربما لا تكون من بين المناطق المعارضة بشكل كبير.

1. 3. المعارضة الوسطية (إن صح التعبير) :

تضم هذه المجموعة أيضا حزب الوئام و كذلك حاتم وحزب حمام حزب تواصل أحزاب قادمة من الموالاة لأسباب لا تزال مجهولة حتى الساعة.

و بهذه التشكيلة يمكن القول أن سيناريوهات الحوار ستكون في صالح ولد عبد العزيز و ذلك من خلال التوقعات التالية.

أولا : نجاح كامل الحوار

يمكن القول أن الحوار لن ينجح إلا بإجراء الإنتخابات في موعدها لأن ذلك شرط أساسي بالنسبة لولد عبد العزيز. فحين ينجح الحوار في هذه الحالة يكون حينئذ ولد عبد العزيز قد ضمن إجراء الإنتخابات في موعدها و خاصة أن كل من حزب الوئام و تواصل و التحالف و حمام و حاتم سيؤيدون لا محالة إجراء الإنتخابات في موعدها و يبقى حزب التكتل و حزب إتحاد قوى التقدم مضطرين لتجاوز النقطة و لو بمكاسب من ولد عبد العزيز كالدعم المالي أو ضمانات من الأحزاب الموافقة.

و عندها يصبح إجراء الانتخابات أمرا مؤكدا لدى الجميع و يضمن هنا ولد عبد العزيز مشاركة المعارضة في الإنتخابات النيابية.

و هنا يحقق ولد عبد العزيز نصرا جديدا على المعارضة كما هي الحال في داكار و سيضطر كل حزب سياسي لخوض غمار هذه المعركة الانتخابية بشكل أحادي كما هو معلوم فيكون ولد عبد العزيز قادرا على دعم من يشاء و إنجاح من يشاء فتكون له الغلبة كما حدث في الإنتخابات التي أوصلته لدفة الحكم.

ثانيا : نجاح نسبي للحوار

أي بمعنى قبول بعض أطراف المعارضة و خصوصا الوسطيين منهم نتائج الحوار و رفض الراديكاليين لتلك النتائج مما سيجعل ولد عبد العزيز يستخدم قاعدة فرق تسود و التي غالبا ما تنطلي على المعارضة كما حدث في عهد ولد الطائع كذا من مرة. و هنا يبقى الأمر بيد ولد عبد العزيز فإن شاء يجري الانتخابات في وقتها مستعينا بالأحزاب الوسطية مما يعطي للانتخابات شرعية و يمنع تلك الأحزاب الراديكالية من المشاركة فيها خصوصا أنها بطبيعتها غالبا ما ترفض المشاركة في تلك الانتخابات في حالة ما إذا لم توافق هواها كما حدث مرات و مرات في تاريخ بلدنا السياسي.

ثالثا : فشل الحوار و هو أمر مستبعد نظرا للعوامل التي تتحكم في الحوار و هي :
المكاسب السياسية
المكاسب المالية
قوة الوسطيين داخل المنسقية

و في حالة فشل الحوار سيكون على ولد عبد العزيز أن يلجأ لخطة بديلة حيث يضغط سياسيا على بعض الأحزاب الوسطية لتساعده في اتهام المعارضة الراديكالية و بمساعدة مولاته القديمة و التي سيتخلص منها لاحقا حيث سيتهم هذه المعارضة الراديكالية بإفشال الحوار لحاجة في نفسها ربما يكون ذلك سببا رئيسا أيضا في إجراء الانتخابات في موعدها. لتسكب تلك الأحزاب الوسطية مقاعد أكثر في البرلمان تفاوض بها من أجل مكاسب سياسية و أخرى مالية و تعيينات طبعا في الحكومة المنتظرة بعد الانتخابات.

فهل تستفيد الأحزاب السياسية من الماضي؟
و هل يهاجر عزيز بعد الإنتخابات إلى حزب الوئام جاعلا منه الحزب الحاكم ؟

بقلم محمد فاضل ولد محمد عبد الرحمن
نقلا عن موقع الديار

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا