سوا ــــ قال وزير الخارجية الموريتانية الأسبق محمد محمود ولد محمدو إن ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي استفاد من الوضع في ليبيا لتعزيز ترسانته من الأسلحة وأصبح يمتلك الآن صواريخ من نوع ستينغر الأميركية وسام سبعة الروسية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الوزير الأسبق الباحث بمركز السياسة الأمنية بجنيف القول في ندوة حول تداعيات الأزمة الليبية على البلدان الإفريقية، "إننا نشهد بداية تسليح عسكري لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي انطلاقا من ليبيا مع وجود ميزة استثنائية تتمثل في القيام بنشاطات إرهابية لتمويل أهداف سياسية".
وأشار ولد محمدو، الذي عمل وزيرا لخارجية موريتانيا بين عامي 2008 و2009، إلى أن المجموعات المسلحة "انتقلت من الطابع الإرهابي العابر للحدود، الذي كان سهل التنقل، إلى حرب عصابات تقليدية أكثر استقرارا، وذلك بعد الحصول على تجنيد عسكري ثقيل لعناصره".
وأضاف أن القاعدة في المغرب الإسلامي لم تكن تتوفر لديها سوى متفجرات وأسلحة "كلاشنيكوف" لكنها أصبحت تمتلك بعد تغلغلها إلي ليبيا صواريخ من نوع "ستينغر" و"سام سبعة".
يذكر أن مسلحين محسوبين على تنظيم القاعدة كانوا قد استخدموا في السابق صاروخين من طراز "سام 7" ضد طائرة مدنية فوق مطار مومباسا الكيني عام 2002، إلا أن الطائرة نجت من الهجوم بعد فشل الصاروخين في إصابتها خلال هذه العملية المزدوجة التي شهدت أيضاً تفجير سيارة مفخخة في فندق تعود ملكيته لشخص إسرائيلي.