دعا قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أمس الأحد/26 يونيو الحالي/ إلى محاصرة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
وقال صالح في خطاب ألقاه أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ألذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة شرشال، 100 كيلومترا شمال غرب الجزائر العاصمة، بمناسبة تخرج دفعات جديدة من الضباط، إن الوضع "يستدعي حتما مواصلة جهد لمطاردة بقايا الإرهابيين وجهد تضييق الخناق عليهم لا سيما على مستوى بلدان الساحل التي تأثرت بما أفرزته وتفرزه الأحداث الجارية في المنطقة".
وأضاف أن "استتباب الأمن المحلي والإقليمي يستوجب محاصرة التأثيرات السلبية لتطور أحداث المرحلة العصيبة التي تمر بها القارة الافريقية والمنطقة العربية" مؤكدا على ضرورة "تضييق الخناق على أعوانهم (الإرهابيين) من عصابات التهريب والجريمة المنظمة محليا وإقليميا خاصة في دول الساحل".
وقال " إن انعكاسات الاحداث الجارية في المنطقة وفي ظل الظروف الاستثنائية يستوجب تفعيل جهود التنسيق الأمني وخلق انسجام بين الجيوش الأربعة لدول الساحل لمحاصرة كل ما من شأنه أن يهدد أمنها " في إشارة إلى الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي. وكانت الجزائر اتفقت خلال اجتماع عقد في العاصمة المالية باماكو في إبريل الماضي مع موريتانيا والنيجر ومالي على تأمين حدود دول الساحل من خلال نشر 5 آلاف جندي إضافي.
ووضع رؤساء أركان جيوش هذه الدول خلال هذا الإجتماع خارطة أمنية للمنطقة ضمن خطة جديدة تعتمد على التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية الآنية.