قال وزير التنمية الريفية إبراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار إن قطاعه قد تمكن عن طريق شركة S N A T في فترة وجيزة من تنفيذ توسعة وإعادة تأهيل مزرعة "امبرية" بتمويل ذاتي من الدولة .
وأضاف في حديث خاص لمندوب الحصاد الي روصو مساء اليوم الاثنين إن مزرعة "امبرية" التي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 4000 هكتار لها تاريخ طويل فقد بدأت فيها الاستصلاحات مع نهاية الستينيات وبداية السبعينيات لكن المستصلح منها ظل في حدود 1500 هكتار وتعاقبت علي تسيرها عدة جهات كان أولها الصينيون ومؤسسة امبرية ثم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي ثم مزارع موريتاني العام الماضي ، حيث أصبحت "في وضعية رديئة بفعل التراكمات بعد تعطل معظم مولدات الضخ وتدهور التربة وانتشار الأشجار والأعشاب الضارة" علي حد قوله .
ويقول وزير التنمية الريفية انه بتعليمات من الرئيس محمد ولد عبد العزيز عكفت شركة اسنات علي توسعة وإعادة تأهيل المزرعة "بعد استعادة الوزارة لمئات الهكتارات التابعة للمزرعة من رجال أعمال كانوا قد حصلوا عليها بصفة غير شرعية سنة 1988 " وذلك في بداية شهر ابريل الماضي، وتم ذلك يقول وزير التنمية الريفية تحت إشراف إدارة الاستصلاح الريفي (رب العمل) وبتمويل ذاتي من الدولة وصل إلي 1.5 مليار أوقية.
وأضاف ولد محمد أمبارك أن الأشغال قد أنجزت بالكامل "في فترة قياسية (أقل من أربعة أشهر) ووفق معاير جودة عالية" حيث تم استصلاح 700 هكتار جديدة كما تمت إعادة تأهيل 624 هكتار من المزرعة القديمة، وان الجميع سيوضع غدا تحت تصرف مجموعة من حملة الشهادات العاطلين عن العمل بمعدل 10 هكتارات لكل واحد منهم.
وزير التنمية الريفية أشاد بدورالتعاون بين قطاعه وشركة A T T M في انجاز الجانب المتعلق بالهندسة المدنية في توسعة مزرعة امبرية "في وقت قياسي وجودة عالية وبأسعار تقل عشر مرات عن أسعار العروض المقدمة من طرف مقاولات أخري وطنية وأجنبية" وهو ماقال انه ينبغي أن يكون نموذجا يحتذي.