قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، إن موريتانيا "ابتلاها الله بالجنرال محمد ولد عبد العزيز"، الذي قال انه يفتقد لأبسط الأوصاف اللازم توفرها في من يتولى سياسة وتدبير أمور المواطنين، وذلك على الصعيد الثقافي و السياسي والاقتصادي والاجتماعي أحرى الدبلوماسي، مما انعكس بشكل سلبي على مكانة موريتانيا الإقليمية والدولية.
واعتبر ولد داداه، أن ا"لوضعية المعيشية الصعبة" التي تعرفها بلادنا اليوم بسبب الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، مرده الأساسي ـ بالإضافة إلى انعدام أي حس اقتصادي للنظام القائم ـ هو غياب مفهوم الدولة وتركز جميع السلطات في يد شخص واحد هو محمد ولد عبد العزيز، معتبرا إياها دكانا هو من يملك مفتاحه علي حد قوله.
كما أضاف ولد داداه خلال تجمع جماهيري في مقاطعة تيارت، مساء اليوم الأربعاء، أن ثقته كبيرة في القوات المسلحة وقوات الأمن، مطالبا بتوفير كافة الإمكانيات التي تمكنهم من تأدية مهامهم النبيلة على الوجه المطلوب، ولكن في المقابل شدد علي ضرورة إبعاد الجيش عن السلطة وترك السياسة لأصحابها، لأننا بدون ذلك لن تتجاوز موريتانيا هذه الوضعية المأساوية الناجمة عن تعاقب الأحكام العسكرية غير المؤهلة منذ أزيد من ثلاثين سنة، التي يعتبر نظام ولد عبد العزيز أسوأها.
وعن ما يشاع من جدل حول دخول أحزاب المعارضة في حوار مع النظام، قال ولد داداه، أنه لا يوجد أي حوار مع النظام الحالي حتى اللحظة، وأن المنسقية لم تأخذ بعد قرارا بهذا الشأن، كما أن التكتل كان ولا زال نهجه هو الحوار، ولكن بشروط محددة وظروف ملائمة وحول مواضيع متفق عليها أيضا، وهو ما لم تتشكل معالمه بعد، وليست المنتديات العامة للديمقراطية والأيام التشاورية منا ببعيد.