وقعت موريتانيا والمغرب يوم أمس (الأربعاء) بالرباط على اتفاق جديد للنقل الجوي بين البلدين تتنازل بموجبه حكومة ولد محمد لغظف عن مبدأ أساسي من مبادئ السيادة الوطنية هو (المعاملة بالمثل)
فقد نص الاتفاق الجديد علي أن يرتفع عدد رحلات الخطوط الملكية المغربية إلى 14 أسبوعيا، مقابل رحلتين فقط أسبوعيا لشركة "موريتانيا أيرلاينز" ، وذلك بعد أن كانت الاتفاقية القديمة الموقعة بين البلدين سنة 1970، (سنة واحدة بعد اعتراف المغرب بموريتانيا) تنص علي 9 رحلات اسبوعية لكل من الدولتين.
الاتفاق الجديد ــ الذي يري فيه بعض القائمين علي الطيران المدني الموريتاني "فتحا مبينا"ــ قال عنه المراقبون انه يشكل انتهاكا خطيرا للسيادة الموريتانية، خاصة أنه وفقا لوزير النقل المغربي يشمل أيضا "النقل البري"، مما ينتهك القانون الدولي، حيث لا توجد حدود برية معترف بها رسميا بين موريتانيا والمغرب،قبل تقرير مصير الصحراء الغربية، ــ كما يقول المراقبون ــ الذين يرون في توقيع موريتانيا لاتفاقية في مجال النقل البري مع المغرب اعترافا بسيادته علي الصحراء الغربية.