قرر عمال شركة استغلال الذهب بتازيازت الدخول في إضراب شامل ابتداء من فجر اليوم الموافق 19 مايو 2011.
و يأتي قرار الإضراب هذا بعد فشل المفاوضات التي كانت تجري منذ بعض الوقت بين إدارة الشركة و مناديب العمال والتي تمحورت حول مطلبين أساسين : أولهما زيادة الأجور بنسبة 15 % و ثانيهما تحمل المؤسسة للمبالغ المخصصة للضريبة علي الأجور و المرتبات.
و يعيش عمال هذه الشركة ظروفا بالغة الصعوبة و يتعرضون لأخطار عديدة فضلا عن ما يواجهه العمال و ممثليهم من احتقار و ازدراء من طرف إدارة الشركة.
للإشارة فان الشركة حققت خلال الأربع سنوات الأخيرة أرباحا كبيرة بلغت حوالي 140 مليار أوقية في حين تشير التوقعات أن أرباح الشركة للعام الحالي ستتجاوز حد 100 مليار أوقية.
للتذكير فقد تم الاستحواذ علي شركة تازيازت موريتانيا في شهر سبتمبر من العام الماضي من طرف الشركة الكندية كنروس مقابل 7 مليارات دولار أمريكي.
و علي الرغم من الأرباح الخيالية و الاستثمارات الكبيرة إلا أن ظروف عيش و عمل الشغيلة الموريتانية لم تعرف تقدما يذكر بل لا تزال الشركات المتعددة الجنسيات تنهب ثرواتنا الوطنية و تهين و تستغل ـ دون رحمة ـ مواطنينا.