نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وبالتعاون مع الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة مساء أمس الخميس بمقر الاتحاد ندوة فكرية تخليدا لذكرى استشهاد المجاهد "سيدي ولد مولاي الزين" ورفاقه الأبطال ومقتل قائد ومنظر الحملة الاستعمارية كزافيي كبولاني يوم 12/05/1905، وهي ذكرى فاصلة في تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاستعمار في موريتانيا .
تناول الكلام في بداية الحفل رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الشاعر محمد كابر هاشم ووضع التظاهرة في الإطار الوطني باعتبارها تخلد أبطالا عظاما رفضوا بكل إباء احتلال أرضهم ، ووجهوا إلى المستعمر ضربة قاصمة ستظل بالنسبة للأجيال اللاحقة معينا لا ينضب في التضحية والدفاع عن الأرض.
أما رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة السيد سعدبوه ولد محمد المصطفى فقد شكر اتحاد الأدباء الموريتانيين على مبادرته تنظيم هذه التظاهرة الوطنية الهامة وطالب بأن تكون عيدا وطنيا يذكر المواطنين بتاريخهم البطولي الكبير ضد المحتل الأجنبي وكحلقة هامة من مقاومة بطولية استمرت عقودا من الزمن .
بعد ذلك تناول الكلام الكاتب سيد ولد مولاي الزين وتحدث عن التراث الشعري الفصيح والشعبي عن معركة تجكجة الفاصلة.
ثم جاء الدور للنقيب سيد محمد ولد حديد من إدارة الاتصال والعلاقات العامة بالأركان الوطنية فقدم عرضا وافيا ومفصلا عن معركة تجكجة من مرحلة التخطيط في أمحيرث بادرار إلى مرحلة التنفيذ في قلعة تجكجة ، حيث قتل رأس الحربة الاستعمارية كبولاني على يد القائد سيد ولد مولاي الزين ورفاقه الأبطال مساء 12/05/1905.
أما مداخلة الباحث محمد ولد كلاي فقد تركزت حول محاكمة الجريح الشهيد أحمد ولد أباه ولد أعميرة من طرف الرائد فرير جان الذي تولى المسؤولية بعد مقتل كبولاني ، وقد تميزت المحاكمة بأنها صورية وتتنافى مع القانون الدولي الذي يحمي الأسرى.
وفتح المجال أمام مداخلات الحضور الذين نذكر منهم مداخلة : د.إزيد بيه ولد محمد البشير الذي نوه باللحظة التاريخية وطالب بمزيد من البحث في حقبة تاريخ المقاومة الوطنية للوصول إلى قراءة شاملة لها.
أما د. يحي بن محمدن الهاشمي فقال إنه يهتم منذ سنوات بحقبة تاريخ المقاومة الوطنية بشقيها العسكري والثقافي وقد أعد حصرا شاملا بشهدائها وأبطالها وأيضا بتراثها الأدبي.
بعد ذلك استمع الحاضرون إلى نصوص شعرية تمجد تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاستعمار.
نقلا عن موقع الاتحاد