و م أ - انطلقت بقصر المؤتمرات في نواكشوط صباح اليوم الثلاثاء الفعاليات المخلدة للعيد العالمي لحرية الصحافة تحت شعار"التحول الإعلامي والتحديات الجديدة ".
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الأستاذ حمدي ولد محجوب وزيرالاتصال والعلاقات مع البرلمان أن هذاالحدث هو مناسبة للتفكير والحوار والمعالجة المتبصرة لكافة المشاكل التي تمس حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة،إضافة إلى كونه يوم للتضامن والتذكير بمبادئ حرية الصحافة والالتزامات المتعلقة بهذه الحرية.
وجدد الوزير عزم الحكومة الموريتانية على القيام بعمل كل ما في وسعها لحماية حرية الصحافة وصيانتها وتعزيزها منبهاإلى أن موريتانيا تعتزاليوم بمكانتها ضمن الأمم الحريصة على احترام حرية الصحافة، حيث لم يتعرض أي صحفي للمضايقة في ممارسة عمله كما لم تتعرض أية صحيفة للمصادرة منذ انتخابات 18 يوليو 2009.
وأضاف أن قطاعه يعمل جاهدا على إعادة هيكلة وتنظيم الحقل الإعلامي بمشاركة جميع الشركاء والفاعلين عن طريق تنفيذ الترتيبات الجديدة المتعلقة بالبطاقة الصحفية وتشجيع المهنية والسهرعلى تحسين خبرة الصحفيين والفنيين وضمان التكوين المستمر.
وعدد وزيرالاتصال خلال كلمته هذه جملة من الانجازات التي تحققت في الحقل الإعلامي مؤخرا،كإنشاء إذاعة للقرءان الكريم، وفتح العديد من الإذاعات الجهوية في عواصم الولايات، وإصدارالقانون المتعلق بالاتصال السمعي البصري الذي توضع الآن اللمسات الأخيرة لوضعه حيزالتنفيذ، هذا بالإضافة إلى المصادقة على القانون المتعلق بالدعم العمومي للصحافة الموريتانية الخاصة وكذلك القانون المتعلق بالصحافة الالكترونية.
وأشارإلى أن حرية الصحافة بمعناها وتجلياتهاالحقيقية تبقى مرهونة بالاستقلالية فهي ضمانتها وسلاحهاالأنجع لتظل في مأمن من سلطان الابتزاز والتأثيرالسلبي لتدخلات شتى السلط ونفوذ مجموعات ضغط المال والجاه.
وذكرت السيدة كمبا مار كاديوالممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا في كلمة لها بالمناسبةأن حرية الصحافة من الوسائل الأكثر نجاعة لخلق الثقة لدى الرأي العام، وجددت استعداد الأمم المتحدة لدعم جهودالحكومة الموريتانية والمنظمات الصحفية الرامية إلى تطوير وتفعيل أداءالصحافة الموريتانية.
وقدمت خلال هذااليوم مجموعة من المداخلات المتنوعة التي تناولت واقع ومستقبل الصحافة الموريتانية، حيث تناولت المداخلة الأولى الصحافة الحرة الموريتانية : تجربة 20 سنة من العطاء، في حين تناولت المداخلة الثانية "صحفيون بعقود = صحافة بلا قيود".
أماالمداخلة الثالثة فكانت تحت عنوان الصحافة بين الانتماء والمصداقية، في حين كانت المداخلة الرابعة تحت عنوان واقع إعلامنااليوم على مستوى معالجة القضاياالمتعلقة بالمرأة.
واطلع الحضور على معرض منظم من طرف تجمع الصحافة الموريتانية عرض من خلاله عينات من الجرائد الصادرة في موريتانيا.
وجرت هذه الاحتفالات بحضور وزيرالعدل، ومستشاررئيس الجمهورية المكلف بالاتصال ورئيس المحكمة العليا والمدعى العام لدى المحكمة العليا ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والأمين العام لوزارة الاتصال والمفوض المساعد لحقوق الإنسان.