قدمت وزيرة الخارجية السابقة، السيدة الناها بنت مكناس، أمس محاضرة حول " الإسلاموفوبيا" أو الخوف من الإسلام في الغرب، في إطار الدورة الحالية من مهرجان"الجنادرية" في المملكة العربية السعودية.
وكان محور محاضرتها "لأبعاد التاريخية والإعلامية والمعرفية لظاهرةخوف الغرب من الإسلام" باعتبار أن استحضار مختلف هذه الأبعاد معين على فهم الظاهرة والتعامل معها بأسلوب واقعي ومنهجي.
وسردت المحاضِرة أمثلة على انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في الأوساط السياسية الغربية، واستغلالها لأغراض مختلفة وتحت مسميات شتى، مستعرضة تأثيرات هذه الوضعية على العلاقات بين الغرب والمسلمين
لتخلص إلى جملة من المقترحات العملية للتصدي لهذه الظاهرة، كإنشاء معهد للعالم الإسلامي في إحدى أكبر العواصم الغربية. يكون من بين أهدافه : تقديم صورة حقيقية للإسلام والمسلمين، و كاعتماد سياسة إعلامية إسلامية موجهة لتعريف الغرب بحقيقة وقيم الإسلام من جهة، ولتثقيف الجاليات المسلمة حول ضرورة احترام قوانين الهجرة والإقامة وسبل الإندماج في الدول الغربية، من جهة أخرى.
وقد شارك في هذه الندوة عدد من كبار الساسة الغربيين والعرب، مثل الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ورئيس الحكومة الإسبانية خوسى رودريغيز ثاباتيرو، ونظيره الفرنسي السابق دومنيك دفيلبان، والمستشار الألماني السابق غرهارت شرودر، والأمين العام السابق لليونسكو فردريكو مايور، ووزراء الخارجية : السعودي الأمير سعود الفيصل، ونظيريه السابقين : الأمريكي جيمس بيكر، والفرنسي هيبير فدرين، وشخصيات سامية أخرى.