قالت مصادر جد مطلعة إن موريتانيا رفضت الرضوخ لضغوط غربية قوية خاصة من فرنسا والولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر باريس حول الوضع في ليبيا.
وأوضحت المصادر ان موريتانيا رفضت حضور المؤتمر وتمسكت بموقفها في إطار الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم الأمن الإفريقي وهو الموقف الذي تم تبينه من قبل الاتحاد الإفريقي في 10 مارس الحالي.
وحسب نفس المصادر فقد مارست فرنسا ضغوطا قوية على الحكومة الموريتانية كما مارست الولايات المتحدة من جانبها ضغوطا لإقناع موريتانيا بالتخلي عن اللجنة رفيعة المستوى التي شكلها الاتحاد الإفريقي وعقدت اجتماعها الأول في العاصمة الموريتانية.
وأشارت المصادر ذاتها الى أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ رفض هو الآخر الخروج عن الإجماع الإفريقي والمشاركة في اجتماع باريس واعتبره يحمل "أجندة غربية تخدم في المقام الأول مصالح اقتصادية وتجارية تحت غطاء إنساني" في حين أن الاتحاد الإفريقي لقي تجاوبا كبيرا من طرفي النزاع في ليبيا السلطات والمجلس الانتقالي المؤقت وقبلا بتحرك إفريقي يوقف المعارك ويضمن حماية المدنيين ويوصل المساعدات الإنسانية الى السكان ويطلق حوارا سياسيا جذريا من اجل اعتماد إصلاحات مهمة تضمن عدم تكرار أسباب النزاع .
وتشهد الدبلوماسية الموريتانية نموا متزايدا على الصعيد الإفريقي حيث عهد إليها في أقل من شهر برئاسة لجان رفيعة المستوى لحل أزمات خطيرة وعاصفة في القارة الإفريقية.