الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

بل يحترق نيرون الجديد ويبق الشعب الليبي /محمد فال ولد القاضي

dimanche 20 février 2011


إن أغرب شيء يمكن أن يقال أو يكتب عن ليبيا في ظل الأوضاع الراهنة ، هو ما اختاره أحدهم عنوانا لما اعتقده صاحبه – جهلا – مقالا ونشره موقع أقلام حرة الذي يحترم للقائمين عليه مراعاتهم لحرية التعبير حتى ولو كان هذا التعبير بكلام أخرق كهذا العنوان : ليحترق العالم... ويبقى القائد .

من خلال التوقيع علمت – وأعوذ بالله من علم لا ينفع – أن صاحب هذا المقال (..) صحفي وعضو في " اللجان الثورية " ، - أعادني الله وإياكم من كل مكروه – لذلك سأجهد نفسي ما استطعت أن أتجنب البحث في مكبات اللغة البذيئة والأفكار الغبية خلال محاولتي نقاش ما تفتقت عنه " عبقرية الثائر الصحفي " سيدي محمد ولد ابه من هذيان يبدو أن صاحبه غائب عن الأحداث ومصاب بعمى البصر كما عمى البصيرة ، بل حتى بعمى الألوان ، إذ لم يعد هذا السيد ( بمد السين ) يرى من الألوان سوى اللون الأخضر لكثرة ما أدمنه بدواعي " الوظيفة " ، فلم يعد في مقلتيه الخارستين في الكتاب الأخضر مكان لاي لون ليرى كم هي قانية وطاهرة دماء الأشقاء الليبيين وهي تسيل غزيرة لتلطخ يد قائده الملطخة أصلا منذ زمن بهذه الدماء .

ولقد ذكرني هذا العنوان وما تحته من (.....) لأفكار هذا " الكاتب " بحكمة الحمار المعروفة وبمشهد تراجيدي روته لنا كتب التاريخ حين جلس " معمرنيرون " على تلة يحتسي الخمر وينتشي لرائحة شواء أبناء جلدته وهم يحترقون داخل مدينة روما القديمة .

أليس هذا المشهد نفسه يتكرر اليوم في المدن الليبية على يد نيرون الجديد ؟ والتاريخ لا يزال يلعن نيرون منذ ألفي سنة لعنة يبدو أن سيدي محمد ولد أبه لا يهمه أن تتنزل على " قائده المفدى " ، فهل سيغير(ولد ابه) جلده غدا ويعتلي منبرا ليصب اللعنات على " ملهمه وإمامه " عندما يرمي به الليبيون الأحرار في مكان أقذر من مزبلة التاريخ ؟، فهل سيجيب ولد ابه ومن هم على شاكلته على هذا السؤال ؟ .

عندما تبدأ مقالك ( يا ولد أبه ) بالتأسف على مستوى السقوط الذي تتردى فيه النخبة الموريتانية وسرعة تلونها وتقلب أمزجتها ومواقفها السياسية ، فانك أصبت في مفصل ولم تفلح في الصواب في كل ما قلت أكثر من فلاحك ( .... ) في وصف هذه النخبة خاصة أنك تحسب نفسك منها لأنك صـ ( حافي ) و( ليسمح لي الاخوة في موقع ش إلوح افش على الاقتباس )، والصحافيون عادة ما يصنفون في طلائع النخبة ، لكن أخشى ما أخشاه إن أزفت ساعة " معمر نيرون " أن تغير لونك من الأخضر إلى لاشيء ، فوقتها تكون الفرصة قد ضاعت منك لتتلون بلون " الكتاب الأبيض " الذي بشر به قائدك سنة 2002 لحل مشكلة الشرق الأوسط .

عندما يقول أحمد شوقي في عمر المختار :

ركزوا رفاتك في الرمـــــــال*** يستنهض الوادي صــباح مساء

يا ويحهم نصبــوا منارا من دم ***توحي إلى جيل الغد البغــضاء

جـرح يصيح على المدى وضحية ***تتلمس الحــرية الحمـــراء

يأيها السيـف المجـــرَّد بالفلا***يكسو السيوف على الزمان مضاء

تلك الصحارى غمد كل مهــند***أبلى فأحسن في العـــدو بلاء

وتقول أنت عن أحفاده الذين يستنجدون به اليوم من بطش " زعيمك" بأنهم رعاع وكلاب ضالة وقطاع طرق يسلبون وينهبون ، فذلك دليل على أن العالم يعيش زمن مهانة ومذلة يستنسر فيه البغاث وتتطاول الذئاب على السباع ، ومع ذلك سيبقى من يردد حديث النخلة والذبابة ، فهل ترضى ( يا ولد ابه ) بتهجمك على الأحرار الليبيين أن تكون (....) تدعو نخلة شامخة للاستمساك لأنها ستطير ؟ أم أن " قذافيتك " أعمتك أكثر من القذافي نفسه ؟ .

في حديثك عن إمامة سيدك محاولا الرفع من " قدره " جهل كبير في أحكام الصلاة التي تَرفع وتُرفع وليس في ذلك عيب يؤخذ عليك لأن تلك الأحكام ليست ضمن فصول الكتاب الأخضر الذي أعتقد أنك اكتفيت به علما و " بمؤلفه " معلما فبئس العلم والمعلم ، لكني أذكرك – ولا أظن الذكرى تنفع القدافيين – بأن صاحبك من الثلاثة الذين لا ترفع صلاتهم ، لأنه أم الكثير وهم له كارهون ، ولن أدخل معك في جدل حول صلاة لم تُرفع إلى الله ، إن كانت سترفع صاحبها أم لا ، ولعلمك – (....) – فإنه من سماحة ديننا الإسلامي أن أوجد لنا مخرجا من كل نازلة فقهية حتى من صلاة فجور خلف القذافي ، فمن أدراك أن كل الذين اصطفوا خلفه كانوا يصلون صلاة المحاذاة ؟ تم دعني أسألك أين صلاة معبدوك القدافي من قوله تعالى : " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " ؟ فأين فحشاء ومنكر أكبر من قتل العزل لا لشيء سوى أنهم طالوا بحقهم المسلوب منذ ما يقرب من نصف قرن ؟ وهل سمعت أنت و إمامك بما وعد الله به من قتل مؤمنا متعمدا ؟ وهل تعرف أنت – (....) – أن من شارك في دم امرئ مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة يحمل وزره ؟ أم أنك تؤمن بأن عربدة سيدك التي تـــــــــــراها " عبقرية " ستعفيك من الوقوف في المحشر لتجادل عن نفسك يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ؟ .

اني أتفق معك في القول بأن " الزعيم " كان صوتا نشازا ، فقد اعتدنا على خرجاته الغبية والتقلب المزاجي له ، فبالرغم من التشدق بالقومية العربية والكراهية لاسرائيل ، فقد نسيت يا ولد أبه أن :

1- القذافي هو من قال ذات يوم بالحرف : " أنا لست ضد اليهود ولا ضد بني إسرائيل بل على العكس فإن بني إسرائيل وبني يعقوب هم ساميون وأبناء عمومة العرب ، والعرب و الاسرائليون أبناء عم من ناحية الدم ،والديانة اليهودية نحن نعترف بها ومفضلة في القرآن " . ولم يكن ضمن من اصطفوا خلفه في الصلاة " الجامعة " على حد قولك أنت من " يسبح له " ويقرأ على مسمعه قول الله تعالى " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا " وقوله جل من قائل : " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " .

2- القذافي كان أول من طرد الفلسطينيين من الأراضي الليبية في خطوة لم يتجرأ عليها أي حاكم عربي ، ودعا إلى إقامة دولة " اسراطين " ، وأرسل الحجاج الليبيين إلى القدس ، ووعد ببناء كعبة جديدة كأنها صرح هامان .

3- القذافي هو من سخر من الموريتانيين ووصفهم بالشعب الفقير القبلي ووصف الديمقراطية الموريتانية بأنها محاولة للضحك على السفارات الغربية في وقت كانت هذه التجربة تظهر – بشهادة العالم – في أجمل صورها حيث العسكر يسلم السلطة للمدنيين بعد انتخابات شهد من في الداخل والخارج بنزاهتها ، فلعل القدافي وهو يرسم تلك الصورة عن الموريتانيين استلهمها من الصورة البشعة لأعضاء اللجان الثورية ممن يحملون أوراقا ثبوتية موريتانية .

4- القذافي هو من طعن الإخوة الصحراويين في الظهر سنة 1984 وقطع عنهم حتى المساعدات الإنسانية لمجرد أنهم اتخذوا قرارا بالانسحاب من القمة الإفريقية حفاظا على وحدة المنظمة بالرغم من حقهم في المشاركة كعضو بعد حصولهم على النصاب القانوني في هذه المنظمة ، وكان قرارهم ذلك ضد رغبة القذافي ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وقع مع المغرب الذي يقاتله الصحراويون " اتفاق وجدة " المعروف الذي كان من تداعياته أن حول القذافي كل " استثماراته " في حرب الصحراء إلى الطرف الآخر .

5- القذافي هو الذي طرد المزارعين المصريين بعد أن استصلحوا له الأراضي على أطراف مثلث ما يعرف ب " النهر الصناعي العظيم " ، لأنه يومها كان على خلاف مع خليله وسابقه حين كان يسميه " بحسني بارك " وقاهرة المعز ب " المقهورة " .

أعرف أني لن أستطيع حصر مساوئ القذافي لأنه : - إن كان للسيئة أن تتجسد بشرا سويا لكان اسمها معمر القذافي ، لو كان للغباء أن يتكلم ويعترض لرفض التقمص في شخص القذافي ، لو كان للدجال أن يأتي قبل وقته لكان القذافي ، لو كان للجريمة أن تتجلى امرأة زانية لكان لقطاؤها أعضاء ومنتسبي اللجان الثورية الذين تبناهم القذافي ، لو لم يكن باب العزيزية أرضا ليبية لكانت أقذر أرض لأنها تأوي القذافي ، لو استطيع ترتيب الحصا في وطني لكنست كل حبة رمل لامستها أقدام القذافي ورميتها في بالوعات الصرف الصحي حيث ينبغي أن تطأ أقدامه ، ولدعوت كل القطط لتتبول مكان سجوده في صلوات الفحش التي أمها في وطني ، " لو أعطى السلطة في وطني " لخصيت كل من كان – وربما لازال – يسبح في وطني باسم إبليس القذافي ، ولفقأت أعين لقطاء اللجان الثورية الذين يتفرجون على الشرفاء الليبيين وهم يذبحون كالخراف ، ويطربون لرقصة السفاح حول جثة الضحية .

انني ( يا ولد أبه ) عندما أوجه كلامي لك فلست أوجهه لشخصك الذي (......) ، إنما أقصد كل أبناء تلك المرأة التي أسميتها مجازا " اللجان الثورية "

وفي الختام أدعوكم جميعا لمتابعة ما يجري لتروا فعلة " قائدكم " في من أسميتموهم الرعاع وقطاع الطرق ، وان لم تتفطر أكبادكم – إن كانت لكم أكباد – فلتحرقوا أنفسكم بعيدا عنا لأن رائحة شوائكم ستكون كريهة .

والسلام ( بضم السين وبكسرها ) على من اتبع القذافي

محمد فال ولد القاضي
memoireetjustice@yahoo.fr
222213776

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا