امساكية اليوم الخامس رمضان في انواكشوط والداخل :|: CENI تنشرمعطيات حول ملفات الترشح للانتخابات :|: نائب سابق : البرلمان يجب أن يمارس رقابة استباقية :|: انواكشوط : الرئاسة تنظم افطارها السنوي :|: معلومات عن مدبرعملية فرارالسجناء الارهابيين :|: الشرطة تقبض على "مدبر" عملية فرار السجناء "الإرهابيين" :|: مرصد حقوق المرأة والفتاة يحتفل بقرارتعزيزاستقلاليته :|: معلومات عن عدد الأحزاب وترشيحاتها للانتخابات :|: أفضل توقيت لممارسة الرياضة في رمضان :|: وقفة رمضانية مع قيمة إسلامية !../د.محمد ولد عابدين :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تعرف على 8 مقاطعات يقل عدد ناخبيها عن 10000 ناخب
من هم "الارهابيون" الفارون من السجن المدني في نواكشوط ؟
الصدفة .. رجل يكتشف كنزاً في مطبخ منزله !
وزيرالدفاع يترأس اجتماعا لوضع خطة امنية للقبض على الارهابيين الفارين
قصص المتهمين في "ملف العشرية" ...11 يوجدون بالسجن
مفوضية حقوق الإنسان تقيم حفل عشاء على شرف رؤساء منتديات المجتمع المدني
وزارة الداخلية تصدر بيانا حول "عملية السجن المدني"
ماهي مزايا ممارسة الرياضة للبالغين فوق الأربعين ؟
عكس الشائع .... النوم مهم لفقدان الوزن !
معلومات عن مدبرعملية فرارالسجناء الارهابيين
 
 
 
 

أدعوكم لمتابعة "المونديال"•• لماذا؟/ الوزيروالسفيرمحمد فال ولد بلال

jeudi 17 novembre 2022


إنّ المتتبّع لمباريات كرة القدم والمتصفّح لقواعد هذه اللعبة يَجد أنّها تنطوي على جُلّ ما تحتاجه الممارسة السياسية النّاضِجة من شفافيّة، وسلاسة، ونبذ للعنف.

كما يجدها ترتَكِزُ على العمل الجماعي، والجهد المشترك لأعضاء الفريق، ومراعاة معايير الكفاءة والخبرة في الاكتتاب، وجَعل الرّجل المناسب في المكان المناسب، والمراقبة، والمحسابة، و التجديد والتطويرالدّائمين، وتداوُل الكرة سلميا بين اللاّعبين، وتداوُل التّتويج والفَوزبين الفِرَق والدّول. كلّ خطإ فيها محسوب. وتضع كلّ اللاعبين تحت رقابة الحكّام، والجمهور، والمعلقين، والمتابِعين، بالإضافَة إلى الرّقابة بالصورة والصوت عبر خدمة "الفار"•

حبَذا لو تحوّلت السياسة فينا إلى رياضة، وتحوّلت ساحتها إلى ملعب يتبارى فيه الفريقان : فريق الموالاة وفريق المعارضة. وحبَذا لو استَلهَم رؤساؤنا وقادة أحزابنا دروسا من كرة القدم لجِهَة التخطيط، ورسم الأهداف، والمثابرة والعزيمة والصبر، وتداوُل الكرة، وتداوُل التّتويج بين المتنافسين.

إنّ السياسة لا تختلف كثيرا عن كرة القدم في كونها سِباقا ومنافَسَة ومعركة. وهي مثل كرة القدم لا تخلو من مراوغة ومناورة وتكتيكات وخداع ضمن ما تسمح به قوانين اللعبة، ولا تقبل الخشونة، والعنف والإساءة، والتسلل والغِش.. وتُعاقِب على الأخطاء بالضربات الحرّة وضربات الجزاء، والطرد، والغرامات الماليّة، إلخ.

وممّا استَوقفني بشكل خاص في كرة القدم تراجع الفرديّة والأنانيّة لصالح العمل الجماعي وتكامل الجهود داخل الفريق، وتراجع المحسوبية في اختيار اللاّعبين، وردّ الاعتبار لقِيّم الكفاءة والقدرة والجاهِزِيّة، والبحث المستَمر ن القدرات والطاقات البديلة في عمليّة تجديد دائمة تجعل إبعادَ لاعبين سابقين واكتتاب لاعبين غيرهم أمرا عادِيّا. لا ضَيرَ في عزل نجم من نجوم كرة القدم أو إخراجه أثناء مباراة واستبداله.

ولهذه الأسباب، فإني أتطلّع إلى اليوم الذي أرى فيه الموريتانيّين يُمارسون السياسة بروح وعقلية كرة القدم، مُستفيدينَ ممّا تقدّمه هذه اللعبة من دروس حتى يتأكّدوا جميعا من أنّ الدّولة والأحزاب والمنظّمات، لا يمكن أنْ تلعبَ دورها من خلال الشخصنة والاستحواذ، والادّعاء بامتلاك الحقيقة، وتقديس الفرد، وتقريب أهل الثّقة، وإقصاء أهل الخبرة؛ كما لا يُمكنها أن تتقدّم وتتطوّر دون ردّ الاعتبار لقيّم المراقبة، والمساءلة، والاستقامة.

ولهذه الأسباب، أدعوكم جميعا لمتابعة مباريات كرة القدم بعُمق، وتأمّل، وتمعّن... وانتَبِهوا جيدا لتداوُل الكرة بين اللاعبين، وتداوُل التّتْويج، وتساوي الفرص بين المتنافسين، واحترام قواعد اللعبة برشاقة، ونبذ العنف والفرديّة والأنانيّة، والتمسك بالعمل الجماعي والتّضامن، و روح الفريق الواحد. وانظروا كيف يؤدّي الحكم دوره، و المدرّب، والجمهور، والصحفِيّون... وسَوف تعلمون لماذا أدعوكم لمتابعة "المونديال"..

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا