أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن التزام المنظمة الأممية، بدعم تجديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب وتنفيذها بالكامل، بجانب التنفيذ الكامل للاتفاق الموقع مع الاتحاد الروسي.
وقال « غوتيريش » في بيان أصدره اليوم، أن كلا الاتفاقين يهدفان إلى ضمان وصول الحبوب والأسمدة من الاتحاد الروسي وأوكرانيا، إلى الأسواق العالمية بالسرعة والسعر المناسبين لتجنب أزمة الغذاء العالمية وضمان الأمن الغذائي.
وأكد « غوتيريش » على أن الأمم المتحدة تواصل مشاركتها النشطة المستمرة، مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف لتفادي أزمة كبيرة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على الضرورة الملحة للقيام بذلك، لتحقيق الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، وتخفيف المعاناة التي تسببها أزمة تكلفة المعيشة العالمية هذه لمليارات البشر.
وقال « إذا لم تصل المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق العالمية الآن، فلن تتوفر لدى المزارعين الأسمدة في الوقت المناسب وبسعر يمكنهم تحمله مع بدء موسم الزراعة، مما يعرض المحاصيل للخطر في جميع مناطق العالم في عامي 2023 و2024، مع تأثير كبير على إنتاج الغذاء وأسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم..
،مؤكدا أن الأزمة الحالية ستحول للقدرة على تحمل التكاليف إلى أزمة توافر..
ولفت الأمين العام الانتباه إلى أن تأثير الاتفاق الموقع في إسطنبول قد ظهر وأثبت بوضوح.
وفسر بالقول إن صادرات الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود تجازوت 9 ملايين طن، مع المراقبة والتنسيق الوثيقين لمركز التنسيق المشترك، الذي يضم ممثلين من الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بموجب شروط الاتفاق.
وتابع : « لم يكن هذا ممكنا لولا العمل الشاق لجميع الممثلين في مركز التنسيق المشترك (JCC)« ، معربا عن امتنان الأمم المتحدة لتركيا لاستضافة المركز ودعم عملياته بنشاط.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن استئناف الصادرات ساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار القمح والسلع الأخرى، وانخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأغذية لـ 7 أشهر متتالية وقال إنه وفقا لتقديراتنا المستندة إلى نموذج البنك الدولي، فقد أدى خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية، بشكل غير مباشر إلى منع حوالي 100 مليون شخص من الوقوع في براثن الفقر المدقع.
وأوضح « غوتيريش » أن المدة الأولية لاتفاق تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا هي 120 يوما ويمكن تمديدها تلقائيا في 19 نوفمبر الجاري، إذا لم يعترض أي طرف.
وقال : « نحث جميع الأطراف على بذل قصارى جهدها لتجديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب وتنفيذ كلا الاتفاقين على أكمل وجه، بما في ذلك التعجيل بإزالة أي عوائق متبقية أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.«
وأكد أن الأمم المتحدة ملتزمة التزاما كاملا بمواصلة العمل مع جميع الأطراف لضمان بلوغ هذا الهدف، مضيفا « نحن لا نقلل من شأن التحديات، لكننا نعلم أنه يمكن التغلب عليها.«
وأشار إلى أن الحكومات وشركات الشحن والمزارعون يبحثون في جميع أنحاء العالم الآن عن توضيح بشأن المستقبل.