مع تجمع العائلة والأصدقاء وانتشار أجواء الفرح والبهجة استعدادًا للزفاف ، ينغمس الزوجان في صراع لوضع الميزانيات المناسبة ليوم الحفلة نفسه ، بخلاف نفقات السكن والأثاث والمهر ، والذهب يُقدَّم للعروس كجزء من تقاليد الزواج.
يقول محمد البرغوثي من دير غسانة في رام الله ضاحكًا “الشاب يعيش على القروض والشيكات وعليه أن يعمل في أكثر من مكان ليتمكن من سداد هذه الديون ، وينتهي بذلك حياته التي كان يعرفها”.
أما دعاء من رام الله فتقول : لي ابن عمره 21 سنة. إذا أردت الزواج منه ، لا أريد أن أبخل بما يقدمه لعروسه ، لكن في المقابل لا أريد أن أحمله عليه لأنه على حساب سعادته ، وسيعمل طوال حياته من أجل دفع مبالغ زواجه والنفقات الأخرى “.
ما هو معدل التكلفة؟
وعن مصاريف التحضير للزواج يقول محمد : “الزواج حسب التقاليد في رام الله يكلف حوالي 200 ألف شيكل (ما يعادل 60 ألف دولار أمريكي) من الذهب وإيجار المنزل ، دون احتساب بناء منزل بسيط هو الحفلة ، الذهب والأعياد للعائلتين قبله وغيرها. هذا يكلف حوالي 600000 شيكل. (حوالي 175000 دولار أمريكي).
أما دعاء فتشرح تجربتها الخاصة : “طلبنا فتاة من شاب من عائلتنا ، وطلبوا منا 150 جرام ذهب ، و 100 جرام ذهب ثمن 30 ألف دينار أردني (أكثر من 40 ألف دولار). ) لكن البعض يطلب ضعف المبلغ “. وتضيف : “فستان العروس وحده يكلف ما بين 3 و 10 آلاف دينار أردني (4-14 ألف دولار) ليكون من نوعية جيدة”.
الأولويات
تختلف أولويات كل أسرة ، فبعضها يمكن أن يريح العريس من ذهب ، كما قال محمد عن والده عندما أعفى خطيب ابنته من هذا العبء.
أو الاستغناء عن الفنانين في الحفلات أو شراء ملابس “العرائس” ، لأن الملابس يمكن شراؤها مع الوقت دون إلحاح عند الحاجة وحسب كل موسم ، كما قالت دعاء ، التي أشادت بوجود نظام التقسيط للأجهزة الكهربائية والأثاث وغيرها. مما يسهل الوضع للأزواج الجدد.
ضغط اجتماعي
قد يكون الضغط الاجتماعي عاملاً كبيرًا في زيادة العبء على العائلتين ، حتى لو كانوا يريدون تبسيط الأمور. تقول دعاء : “كل شاب بطبيعته يريد أن لا يقل عن أصدقائه أو زملائه ، لكنك لن تستطيع إرضاء الناس مهما فعلت” ، وتضيف : “هناك ما يسمى بالشمعة عند أهل الخليل ، وهي مليئة بكيس من الثياب من قبل أهل العروس لجميع نساء أهل العريس ، وهذه الضروريات يجب أن تكون مصدر فخر لمن يقدمها “.
في هذا السياق يقول محمد : “لا يمكننا إلغاء وليمة الغداء للعائلة والأصدقاء والجيران. فمثلاً إذا تمت دعوة والدي لهذه المناسبة من قبل من يتزوج من أبنائه ، فمن المحرج أنه لا يرفض الدعوة إلى لهم عندما يتزوج من أبنائه “.