"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

معارضة و موالا ة و ذيل قط بري /محمد فال ولد القاضي

mercredi 26 janvier 2011


اسمه " احماد " ... كانت زوجته تعرف أنه لا يقول من الصدق إلا ما كان زلة لسان سقطت منه سهوا ودون قصد ، أو لنقل كان ( لا يتمطق ) بلغة جريدة " ش الوح أفش "، كان يشق على الزوجة المسكينة أن يعرف الناس بأن بعلها كذاب ، اصطحبها ذات يوم لزيارة أهلها ، ولم تكن متحمسة لتلك الرفقة رغم الشوق والحنين إلى الأهل خوفا من أن يفتضح كذبه أمام أصهاره ، اتفقت معه على خطة للتخفيف من وقع كذبه على السامعين ، فهي تعرف أنه سيكذب لا محالة ، قضت الخطة بأن تناديه " احماد " بدل أن تقول كذبت كلما رأت أنه بالغ في الكذب كي يتراجع عن كذبته ، في الطريق أجفل الحمار الذي كانت تركبه من قط بري مر من أمامه ، حتى كادت المسكينة تسقط ، فقد كان " احماد " كان منشغلا بطول ذيل ذلك القط ، بعد أن وصلا إلى وجهتهما تحلق حولهما كل أهل الحي للسلام والترحيب بهما فسأل أحدهم " احماد " عن الطريق ، وهل كانت آمنة ؟ وعلى الفور أجابه بأنها لم تكن كذلك ، وأن أخطر شيء لاقياه فيها هو ذلك القط الذي أجفل منه الحمار لطول ذيله الذي يبلغ من البصر .!

عندها نادت عليه زوجته حسب الخطة :

الزوجية : احماد ! (يعني كذبت) .

احماد (مستدركا) : اسمحوا لي لولا خوفي من الكذب لقدرت ذيل ذلك القط بالمسافة بين الخيمة ومناخ الإبل .

الزوجة : احماد !

احماد : إذا لم يكن ذيله بذلك الطول فإن طوله لا يقل عن المسافة بيننا وبين وتد الخيمة !

الزوجة : احماد !

احماد : عجبا لك من امرأة تريدين جز ذيل القط من نهايته !

لم يكن سجال " احماد " وزوجته سوى تجسيدا للسجال الدائر هذه الأيام بين المعارضة والموالاة مع فارق أن لا أحد من الطرفين يريد تقويم الآخر مثلما حاولت زوجة " احماد " جاهدة أن ترده إلى جادة الصواب ، إنما :

ـ تقول المعارضة إنها ديمقراطية ووطنية وتناضل من أجل الوطن والمواطن لإرساء قيم العدل والمساواة .

ـ الموالاة : أحماد !

ـ تقول الموالاة بأن حكومتها تخوض حربا ضد الفساد وأنها ستحول دون نهب المال العمومي ، وستقضي على الزبونية في إدارة مؤسسات الدولة .

ـ المعارضة : " أحماد " !

ـ تقول المعارضة بأنها قادرة على فرض التغيير ، وليست بحاجة إلى الاستقواء بالخارج .

ـ ويكيليكس : " اهماد " .

ـ تقول الموالاة بأن حكومتها تولي اهتمامها للفقراء ، وتحارب ارتفاع الأسعار ، وليس لها ذنب إن كان الفقراء كلهم أقزاما لا يستطيعون الوصول إلى " الارتفاعات" الشاهقة .

ـ المعارضة : أحماد ، أحماد ، أحماد .

ـ تقول المعارضة بأن برنامجها يستقطب كل الموريتانيين لأن كل قادتها مشهود لهم بالنزاهة والإخلاص أثناء توليهم مسؤوليات أيام كانوا من الموالاة في الغابر من الأيام .

ـ المواطن : أحماد

ـ تقول الموالاة بأن الحكومة قطعت أشواطا كبيرة في إصلاح التعليم والتكوين باعتبار أن التنمية البشرية أولوية للباء والتقدم .

ـ نقابة التعليم الحر : هذا هو " أحماد " بعينه .

ـ تقول المعارضة بأن الدكاكين التي تبيع للفقراء بأسعار مخفضة هي مجرد ذر للرماد في العيون .

ـ الفقراء : اعطونا بديلا غير " أحماد " .

ـ تقول الموالاة بأن الحكومة بنت المستشفيات التي توفر العلاجات المناسبة لكل مواطن أينما كان .

ـ المعارضة : " أحماد المتصدع " .

ـ تقول المعارضة بأن أحزابها متماسكة ولها استراتيجية محكمة وتقف من النظام وقفة موحدة ولن تتحاور معه .

ـ الموالاة : " أحماد ولد الواقف" و ...آخرون .

ـ تقول الموالاة بأنها قضت على العبودية وستقضي على مخلفاتها .

ـ برام : " أحماد "

ـ تقول المعارضة بأن على النظام أن يعتبر بأحداث تونس الأخيرة .

ـ بريء : لماذا لا يحرق قادة المعارضة والموالاة أنفسهم ماداموا لم يبق لهم الكثير ليعيشوه ولن يبكيهم الشعب ، ويتركوا الشباب الذي يتمنون استنشاق رائحة شوائية ليعيشوا هم ما تبقى لهم من أرذل العمر على جماجمه ، حتى لا سيظل السجال دائرا ويبقى " أحماد " هو اللاعب الرئيسي فيه حتى لو تم تبادل الأدوار غدا ، ولا تظل نفس الوجوه ونفس الشعارات التي أفقنا عليها منذ الاستقال إلى اليوم ، ونظل نحن المساكين نلعب دور أصهار " أحماد " دون أن يكون لنا حق الاعتراض على أكاذيبه ودون أن تكون لنا الشجاعة في أن نصرخ في وجه الجميع : أحماد ، أحماد ، أحماد ... سئمنا أكاذيبكم فغيبوا عن أعيننا ، ولكم في شوارعنا ما يشغلكم من قطط لها ذيول طويلة .

محمد فال ولد القاضي

هاتف/22213776

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا