"العالم سيتجنب حدوث ركود، لكنه حتما سيمر بهبوط ناعم، وهذا هو السيناريو الأكثر ترجيحاً للاقتصاد العالمي"، بحسب فريق بنك "جي بي مورجان".
واستند فريق الخبراء الذي يضم ماركو كولانوفيتش ونيكولاوس بانيجيرتزوجلو، في هذا الاستنتاج، إلى أن البيانات الأخيرة التي تشير إلى اعتدال وتيرة التضخم وضغوط الأجور وانتعاش النمو واستقرار ثقة المستهلك، توضح أن العالم سيتجنب حدوث ركود، وقد تستفيد الأسواق من الحوافز المالية في الصين وخطط دعم الطاقة في أوروبا ومعنويات المستثمرين المنخفضة للغاية.
وفي مذكرة أعدها خبراء "جي بي مورجان" الاستراتيجيون، قالوا "البيانات الاقتصادية ووضع المستثمر من العوامل الأكثر أهمية لأداء الأصول المحفوفة بالمخاطر من خطاب البنك المركزي، مع تأييدنا للإبقاء على سياسة مواجهة المخاطر".
وأشاروا إلى عودة المعنويات الإيجابية إلى الأسواق في الأيام الأخيرة وسط آمال بأن التضخم قد يكون قد بلغ ذروته، على الأقل في الولايات المتحدة، وأكمل مؤشر "إم إس سي آي" العالمي مساء الإثنين أفضل ارتفاع له خلال أربعة أيام منذ مايو/أيار الماضي، إذ أصبح المتداولون جاهزين لمعرفة بيانات أسعار المستهلك الرئيسية في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء.
وعزا بنك "جي بي مورجان" نجاة الاقتصاد العالمي من الركود والاكتفاء بـ"الهبوط الناعم" إلى التراجع التدريجي للتضخم، والذي وصفه في مذكرته بالإيجابي لصالح الأسهم الدورية وأسماء الشركات الصغيرة، وهو ما تفضله أسواق الأسهم الناشئة والأسهم الصينية على الأسهم الدفاعية مرتفعة الثمن.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية، التي ستصدر عند الساعة 1230 بتوقيت جرينتش، ارتفاع التضخم الرئيسي بنسبة 8.1% على أساس سنوي في أغسطس/ آب مقابل 8.5% في يوليو/ تموز.
وكتب الفريق : "نعتقد أن التضخم سوف يتراجع من تلقاء نفسه مع تلاشي التشوهات وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد بالغ في رد فعله برفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، ومن المحتمل أن نرى حدوث تحول في تركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو أمر إيجابي للأصول الدورية".
السندات تبعث على التفاؤل
وينظر الاستراتيجيون بشكل إيجابي تجاه الدولار ويتوقعون أن تتسطح منحنيات عائد السندات الأمريكية والأوروبية.
وقال إسحاق بول، كبير مسؤولي الاستثمار في "أوريانا فاينانشال سيرفيسز" (Oreana Financial Services Ltd) عبر مقابلة، إن البيانات الحالية تشير إلى أن الهبوط الناعم هو الاتجاه الذي يتجه إليه الاقتصاد العالمي، بحسب بلومبيرج.