و م أ ــ نظم عدد من أحزاب المعارضة مساء اليوم الخميس مسيرة راجلة انطلقت من ملتقى طرق "بي أم دي" وسط العاصمة نواكشوط باتجاه ساحة مسجد ابن عباس لتنتهي بمهرجان خطابي تناول فيه الكلام عدد من رؤسائها.
وأجمع المتدخلون خلال المهرجان الذي التأم تحت شعار "كفى تجويعا وكفى فسادا" على ماوصفوه ب "الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد والتي تتسم بارتفاع مذهل للأسعار"، منددين بما قالوا إنها "سياسة الحكومة في مجال محاربة الفساد وتخطيط الكزرات".
وأشاد المتدخلون بأداء نواب المعارضة خلال الدورة البرلمانية الأخيرة.
وشكر السيد مسعود ولد بولخير رئيس التحالف الشعبي التقدمي المشاركين في المهرجان مثمنا اندفاعهم الذي قال إنه "يعبر عن الحرص على موريتانيا وانسجامها ووحدتها".
وأضاف أن "البلاد مهددة في وحدتها وأمنها واقتصادها ومعيشتها بسبب السياسات الفاشلة للنظام القائم"، محذرا من نتائج تلك السياسة.
ووصف ولد بولخير مهرجان الأغلبية الأخير ب"المسرحية " لأنه انصب على التجريح والكلام الساقط واتهام شخصيات موريتانية بتهم لا يمكن توجيهها إلى الكلاب، على حد تعبيره.
وقال "في الوقت الذي استبشرنا خيرا بخطاب خمسينية الاستقلال حيث دعا الرئيس محمد ولد عبد العزيز لأول مرة إلى الحوار مع المعارضة لم نكن نتوقع في هذا الوقت بالذات أن يختار أطر الأغلبية الرد على ذلك بالكلام الساقط".
وتابع "أقول لكم بصوت مرتفع إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ولله الحمد لا يستمع لكلام هؤلاء ولا يقيم له شأنا ولو كان كذلك أو يساورنا الشك انه يستمع لهم سنقول عندها انه لاجدوى من وراء الحوار والحمد لله أن رئيس الجمهورية رئيس للجميع وليس لهؤلاء وحدهم الذين يريدونه أن يكون كذلك".
وبدوره قال السيد أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية "إن إقبال المشاركين على هذا المهرجان يعبر عن خوفهم على موريتانيا والاستشعار بالخطر والحرص على كيان الدولة"، مشددا على أهمية القيم والمبادئ والتجرد لبناء أي دولة.
ودعا إلى الحد من "ارتفاع الأسعار ودعم سياسة التشغيل من أجل خلق فرص للشباب العاطل عن العمل وخاصة حملة الشهادات وتأمين سياسة حسن الجوار وحسن العلاقات والحرص على الوحدة الوطنية التي بدونها لا وجود للأمن ولا للتنمية".
وتساءل ولد داداه عما "قامت به الحكومة من أجل تخفيض الأسعار وتحسين معيشة المواطنين اليومية"، مضيفا "أن الحكومة إذا كانت عاجزة عن حل مشاكل المواطنين عليها أن ترحل ويرحل أولئك الذين أتوا بها."
وأوضح السيد بيجل ولد حميد رئيس حزب الوئام الوطني أن "الوظيفة العمومية فشلت مشيرا في هذا الصدد إلى انه لم يعد للكفاءة من أهمية في الاكتتاب" وأكد السيد محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم أن على الحكومة الإسراع في تخفيض الأسعار والتحقيق في الصفقات قبل فوات الأوان".
وبدوره نبه السيد محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي إلى أن شعارات "موريتانيا الجديدة" و"محاربة الفساد" لم تعد جادة.
ومن جانبه طالب السيد احمد ولد سيدي بابا، رئيس مجموعة المستقلين المنسحبة من حزب عادل بالحوار "لا من اجل المشاركة في السلطة ولكن من اجل إنقاذ البلاد" على حد تعبيره.
وتعاقب على منصة الخطابة كل من عبد القدوس ولد أعبيدنا رئيس حزب التناوب الديمقراطي الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة وبا ممادو آلاسان رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية ورئيس طلائع قوى التغيير محمد الأمين ولد محمد الشيخ، الذين اجمعوا على التنديد بسياسات الحكومة في المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية.