صعدت منسقية المعارضة الموريتانية من انتقاداتها لنظام ولد عبد العزيزحيث قال منسقها الدوري ورئيس الاتحاد الوطني للتناوب الديمقراطي عبد القدوس ولد اعبيدنه إن : "حالة البلد السياسية والاجتماعية والاقتصادية وصلت إلى كارثة غير مقبولة، فالخطابات التي سمعناها منذ الانتخابات شعبية وناتجة عن الارتجال و غياب إستراتيجية جلية في تحقيق المشروعات الاجتماعية والسياسية".
جاء ذلك في، في مقابلة مع صحيفة "بلادي"، تمت ترجمة تلخيص لها من طرف "مركز الصحراء للدراسات والاستشارات وأضاف الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية إنما وصفه " بالسياسة الارتجالية واضحة فيما يتعلق بالأحياء الفقيرة وسياسة العملة و الإشهار بمنتجات التجميل وفي قطاع البناء والأمن"مؤكدا أن عبارات "الحرب على الفساد" اختفت وتراجعت قوة الشراء في ظل تضخم متصاعد وارتفاع في سعر الوقود والمواد الغذائية، إلى جانب إنشاء مؤسسات عمومية تنافس القطاع الخاص ناهيك عن تدخل السلطة التنفيذية في شؤون القضاء مما يخيف المستثمرين".
وحول مستقبل منسقية المعارضة الديمقراطية أوضح أنه مرهون بالمبادئ والقيم الديمقراطية التي تدافع عنها وأن المنسقية بمسمياتها المختلفة مثل جبهة الدفاع عن الديمقراطية لها الشرف في التوقيع على اتفاقية دكار كما عارضت النظام الحالي وشاركت في إطلاق سراح سجناء سياسيين ورجال أعمال وصحفيين وتوصلت إلى إمكانية حوار سياسي لتهدئة الساحة السياسية لا رغبة في الالتحاق بالحكومة".
واستطرد مؤكدا حول مايشاع عن فقدان المعارضة مكسباتها"لو فقدناا لكل لما بقينا في حيز الوجود". مذكرا أن : "من أهم انجازات المعارضة إفشال الانقلاب والدعوة، إلى رغبة الشعب في انتخابات شفافة والتعبير عن رأيها حول تسيير الدولة والتناوب الديمقراطي على السلطة وغيرها من الشعارات التي تحملها المنسقية".
يذكر ان المعارضة ندت بارتفاع الأسعار محملة النظام الحالي مسؤوليته وهي تنوي عقد مهرجان شعبي لشرح مواقفها من مختلف التطورات في البلد في 10 يناير المقبل .
البداية+ الحصاد