الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

غزوانيزم .. تعويذة الطوفان الجارف / محمد لخليفة ولد محمد لحمد*

dimanche 8 mai 2022


غيوم الطوفان كانت تقول بأننا نشهد تجربة بوتن ميدفيدف بحذافيرها وعلي الجميع ان يفهم ذلك ويعمل على أساسه أو هكذا خُيل إلينا ، فهي مجرد زخات مطر خفيفة ستمر بسلام، رغم ان أصوات الرعد المزلزلة التي كنا نسمعها بوضوح كانت تقول عكس ذلك ؛ بدأ الأمر برفض ِأعضاء مجلس الشيوخ لتغيير الدستور ثم توالت الأحداث تباعًا ؛ الاستفتاء الدستوري وحل المجلس ، تغيير العلم الوطني والنشيد الوطني ، الانتخابات النيابية وربطها بالمأمورية الثالثة ، حملة التوقيعات للمأمورية الثالثة ، البيان الذي أُصدر من الخارج والذي سماه البعض ساعتها "بيان الجيش"، خطاب الترشيح التاريخي والاجماع الوطني الكبير الذي تبعه، التصريح بأن الرئيس (غزواني) رشّح نفسه !، الحملة الانتخابية وماشابها من أحداث ، ليلة فرز النتائج وفوز غزواني ، أحداث الشغب التي قام بها أجانب !!! وحرمان المناصرين من الاحتفال بفوز مرشحهم، أجواء كدرة وحالة ترقب وقطع للإنترنت ومعارضة تصرخ ودخان في السماء، لقد سرقت منا فرحتنا عمدًا يقول أنصار غزواني، مالذي يحدث لموريتانيا ؟ وكيف سنخرج من هذا الجحيم ؟ ماهذه الغيوم الكئيبة؟ لك الله ياوطني ومن سيكون قادرًا علي العبور بك بسلام؟ هكذا كان الجميع يتسألون .

من هنا بدأت القصة ..

أجرى الرئيس الموريتاني الجديد، محمد ولد الغزواني، سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد، وذلك بعد نحو شهر من تنصيبه رئيسا لموريتانيا، في انتخابات شاركت فيها المعارضة بقوة، وتمكن من حسمها لصالحه من الشوط الأول.
المحللون آنذاك ؛

الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني ربما يسعى من خلال هذه اللقاءات لتأكيد رغبته في تنفيذ ما تعهد به خلال الحملة الانتخابية الماضية، وضمنه برنامجه الانتخابي من إيجاد آلية دائمة للتشاور مع المعارضة، والعمل من أجل إيجاد مناخ سياسي هادئ في البلاد خلال السنوات القادمة.

موريتانيا تعيش أزمة سياسية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع قبل نحو 15 سنة، تخفت حينا، وتتصاعد أحيانا أخرى، والجميع بات يدرك أهمية الحوار والهدوء السياسي.

تصريحات قادة أحزاب المعارضة بعد لقاء كل منهم بالرئيس الجديد كانت مفاجئة جدا لعامة الشعب الموريتاني ؛ لقد كان مستمعًا جيدا يقول ولد داداه ، لقد وعد بالتشاور والاستماع لمطالبنا يقول آخر ، من الواضح ان الرئيس لديه رؤية جديدة تصلح لأن تكون أرضية مشتركة بيننا يصرح ولد مولود !! إلخ ….

الشعب؛ متعجبا، مالذي يحدث؟ لم نتعود علي هكذا أجواء ! أين التصريحات النارية والاتهامات المتبادلة والتخوين والشتم والمظاهرات ؟ !! لننتظر لقائه مع رئيس حركة أفلام الراديكالية ساعتها ستتضح الصورة؛أعلن رئيس حزب القوى التقدمية للتغيير قيد التأسيس صمبا تيام، أن لقاءه بالرئيس محمد ولد الغزواني "كان قبل كل شيء فرصة لإذابة الجليد" بينهما، مضيفا أنه "انتهى في جو مريح" هكذا صرح الرجل.

من الواضح ان تغيرًا جذريا وتحولًا كبيرًا ستشهده موريتانيا بفعل وإدارة ساكن القصر الجديد ، هكذا وفي غضون أشهر قليلة سادت هذه الفكرة، ياسبحان الله، بعد ان كنا عشية نجاح الرئيس نتوقع حدوث حرب أهلية لاقدر الله؛ ها نحن اليوم في جو من التفاؤل السكينة والهدوء !! مالسر الذي يمتلكه الرجل ياتري؟
وماذا بعد؟؛

أحداث كثيرة متسارعة وتغييرات كبيرة حدثت وقرارت حاسمة طبقت ما كان لها لتحدث لولا أن ما نشهده اليوم فعلا هو طوفان من التغيير وليس كما كنا نظن في البداية، ويصعب تقبّله رغم وضوحه علي من ربط ماضيه وحاضره ومستقبله برجل واحد، ويقايض الوطن كل الوطن بذلك الرجل ويختصره فيه أيضًا ! فالوطن بكل تاكيد فوق الجميع وعقارب الساعة لن تعود إلي الوراء أبدًا وموريتانيا لم ولن تركع لغير الله، فالوطن اليوم بأيدي أمينة والقادم أفضل بحول الله بحكمة قائد رزين وحاذق، لا تُعجّله الاستفزازت والتشويشات ولا تَكبحه أو تُعطله المعوقات.

عشية عيد الفطر المبارك هذا انطلق التشاور الوطني بمشاركة الجميع وفي جو من الانفتاح والهدوء نادر الحدوث في وطننا الغالي ، كما ان بلادنا جاءت في المرتبة الثالثة من حيث حرية التعبير علي مستوي الوطن العربي ، لايوجد سجين سياسي واحد ، ولا سجين رأي ، عبرنا جائحة كورونا بنجاح رغم قوتها وقسوتها ، منشآت المدرسة الجمهورية لا تخطؤها العين والتأمين الصحي لمائة ألف أسرة أصبح واقعا نعيشه ، المتقاعدون والأرامل والمعوقون يحظون بلفتة انسانية لم يعهدوها، ثمانين ألف أسرة من الفئات الهشة والمحرومة تتقاضى راتبا شهريا ، والمشاريع الحكومية تسير بوتيرة مرضية كل هذا في عهد الانصاف والقطيعة مع التمييز بين فئات المجتمع علي أسس وأفكار بائدة عفي عليها الزمن ، في عهد المصارحة والمكاشفة والوضوح ؛ صحيح ان تركة عقود من الفساد والسير بالوطن نحو الهاوية لن تصلحها سنتين ونصف من التحديات، لكن ملامح المرحلة توحي بأننا نعبر بوطننا نحو غد مشرق بحول الله.

إنها حقبة يفهمها البسطاء والضعفاء والمهمشين ، فهي تخاطبهم وريعها يصلهم لكنها عصية الفهم علي من حاول رسم ملامحها بنفسه وإخراجها علي مزاجه وهواه.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا