من كلمة الرئيس غزواني أمام الأمم المتحدة :|: الاعلان عن 10 منح دراسية في الجزائر :|: أبرزماجاء في جلسة مساءلة ولد بوبات أمام المحكمة :|: انتهاء أزمة منح جوازات السفر :|: حديث الأربعاء : التعليم رهان التنمية ( 2 ) * :|: الوزيرالأول : يتحدث عن وضعية تنفيذ بعض المشاريع :|: زعيم المعارضة :المؤسسة بحاجة إلى الدعم للقيام بدورها :|: وزيرة التشغيل : سيتم خلق6 آلاف فرصة عمل :|: أسعارالنفط العالمية تواصل الارتفاع... :|: الحزب الحاكم يصادق على مشروع "الميثاق الجمهوري" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

إحالة المتهمن بمقتل الصوفي أمام المحكمة الجنائية
دولة تمنحك 90 ألف دولار للعيش فيها !!
طائرة تصل دون حقائب الركاب لسبب غريب !!
الشنقيطيات : أميرات الشرف/ عبدالله حرمة الله
ماهي الدول العشر الأكثرشيخوخة في العالم ؟
زيارة مرتقبة لمديرSNDE لمحطة "بني نعجي"
إقالة جماعية لمسؤولي شركة SNDE بنواذيبو
أبرزملاحظات الرئيس على قطاع الصحة
“طفل الياسمين” الأشهر في درنة يرحل مع الإعصار !!
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح11)
 
 
 
 

فعلا أنتم ضد التيار ! / المختار محمد يحيى

dimanche 8 mai 2022


يعتبر النكوص عن المبادئ والكفر بالآراء النضالية، والنشازعن الوطن وأغانيه، أكبرالأعراض المرضية التي تصيب المناضلين السابقين، الذين تقاعدوا عن كل شعاراتهم وصار همهم الوحيد هو تلبية رغبتهم في جمع الأموال بأي طريقة حتى ولو كانت في كهف الغول، أو في جعبة الشيطان، وهو ما يجعلهم يعكسون اتجاه بوصلتهم والانسلاخ من القيم الوطنية وترك المشترك، مرضاة للنفس الأمارة.

إن عيدا كعيد الفطر المبارك الذي جاء في غمرة احتفالاتنا بعيدي الشغيلة والصحافة لهو فرصة كانت مؤاتية للمحامي العميد ولد اشدو لإعلان توبته من الدفاع عن الشيطان، لكنك لا تهدي من أحببت…، ففي عيدنا المبارك الذي يدعو إلى التسامح اختارأن يلقي بجام تهمه الجائرة في حق الوطن وفي حق الدولة، تلك التهم التي ما كان لها أن تصمم إلا لتلبسه مهمة الدفاع الميؤوس منها عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، صاحب المليارات والعقارات والذي لم يجرؤ على الكشف عن مصدرها، وهو حق المواطن في معرفة من أين لك هاذا؟، بل أراد – المحامي العميد العنيد – أن يجعل من كل المواطنين مخطئين، وأن موكله – وحده – من على صواب، وهو الذي عاث في الأرض فسادا متاجرا جيئة وذهابا بمقدرات وطن كامل.

إننا نتفهم أن من شروط المحاكمة العادلة أن يكون للمتهم محاميا، أو فريق دفاع، لكن من حق العدالة أيضا أن يكون تصرف المحامين وعملهم فقط لمحاولة عدم ظلم موكلهم، لا أن يتحولوا إلا متحاملين على الحقيقة، ومتحاملين على الوطن، بمجرد استلامهم أولى الدفعات، وليس من حقهم أن يقفوا في وجه شعب يريد الحقيقة، شعب سئم من التلاعب بموارده بينما عانى خلال حكم المتهم من الفقر والفاقة، من رسم خيالات المشاريع الهلامية، التي أنفقت فيها ثروات الشعب، لتتحول إلى الأرصدة البنكية في الداخل والخارج.

إننا نتفهم أن تكون قد اخترت تقاعدا مريحا بعد جني مداخيل آخرمرافعاتك لغطا وشهرة، وأكثرها عائدات مالية، لكن لن يكون على حساب وطننا، ولن تستطيع قلب الصورة التي لدينا عن فساد عشرية أتى فيها موكلك على الأخضر واليابس، لن تستطيع تجميل القبيح، مهما حاولت إظهار موكلك بأنه حمل وديع، وأن الملف مجرد تصفية حسابات، فيبدوا أن موكلكم هو الذي أراد وضع نفسه في هذا المأزق بجرأته واعترافه أنه لم يمسس راتبه قط خلال سنوات حكمه، ومع ذلك بحوزته كل هذه المليارات والبنايات والمنقولات في الداخل والخارج، وهو الذي يمنعه الدستور والقانون من مزاولة أية مهنة تجارية أو ربحية أو ريعية، فقل لنا من أين له هاذا؟ إن هاذا الموضوع هو ما يجب أن تبحثوا عن إجابات شافية عليه، بدلا من التحول إلى كتاب مواقع إلكترونية توزعون التهم جزافا وتتآمرون على الحقيقة.

كان بالإمكان الحفاظ على رصيدكم النضالي التقدمي، إلى جانب حقوق الكادحين والمواطنين المهمشين، دون النكوص إلى الدفاع عن الجلادين من الإقطاعيين الجدد الذين عاثوا في الأرض فسادا وقايضوا في الأسواق حقوق شعب كامل ضاربين عرض الحائط بكل المسؤوليات التي كان عليهم تأديتها استجابة لثقة شعب احتاج من يقف إلى جانبه لا من يسلبه ثروته، ويفخر بفقرهم الدائم، ويسمي نفسه رئيس الفقراء.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا