"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

بموريتانيا :توزيع الصحف بأكشاك الهواء الطلق...

تسمح بقراءة الصحف مجانا...مع منتديات للنقاش الحر...

vendredi 24 décembre 2010


توجد في كل دول العالم أماكن مخصصة لبيع الصحف تسمى "الأكشاك"، وفي موريتانيا تغيب هذه الأماكن ليحل مكانها باعة متجولون يجوبون شوارع وسط العاصمة وغالبا ما يكونون على مستوى معرفي ضعيف أو أميين ولا يأبهون كثيرا للحفاظ على تلك البضاعة الورقية الهشة.

ويبررغياب هذه الأكشاك ما أصبح يطلق عليه "منتديات النقاش في الهواء الطلق"، حيث أصبحت بعض النقاط المعروفة لبيع الصحف " تحت عمارة أفاركو وتحت الخيام الصغيرة المنصوبة في ساحة "الشمس" المقابلة لهذه العمارة جنوبا، ولدى الباعة الموجودين غرب وزارة التهذيب الوطني".

ليس نشاط هذه النوادي على وتيرة واحدة من الحركية ذلك انه يتأثر سلبا و إيجابا بالحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلد ، فمثلا في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية بالبلد "الانقلابات والتهديد بالعقوبات الاقتصادية تشهد هذه النوادي إقبالا منقطع النظير من طرف المرتادين لسببين : الأول الحرص على الإطلاع على المستجدات في هذه الأزمات ومحاولة معرفة تأثيراتها الحالية والمستقبلية على الوضع العام للبلد والثاني تبادل وجهات النظر حول أسباب واقتراح حلول لهذه الأزمات والبحث عن ما يمكن أن تجيب به حول الأسئلة عن هذا الموضوع في أية جماعة جلست معها.أما في حالة الركود السياسي والاقتصادي فإن هذه المنتديات تشهد تقلصا كبيرا وان بقيت محافظة على بعض روادها الأوفياء.

ويعتبر جمهور هذه المنتديات هو في غالبيته الساحقة من المتعلمين وأصحاب الحرف "مستوى ثقافي أولي" ولكنهم عادة ما يكونون على اتصال بالنقابات والأحزاب السياسية ويهتمون بتتبع الأخبار والشائعات في الأماكن العامة "محطات السيارات والأسواق والمرافق العمومية بالإضافة إلى النقابات ومراكز الأحزاب السياسية وطبعا الصحف حسب رأي احد الصحفيين.

يقول سيداحمد وهو سائق سيارة اجرة من رواد هذه النوادي المداومة في هذه النوادي تبدأ في حدود الساعة العاشرة صباحا أي وقت وصول غالبية الصحف للبائعين وبعد انتهاء وقت الاستماع الصباحي للأخبار في وسائلهم الإعلامية المنزلية...وعادة يقوم هؤلاء الرواد بتصفح أكثر الصحف المحلية شهرة واطلاعا على الأخبار السياسية وكذا الصحافة الصفراء وتكون هذه العملية عادة باتفاق مع باعة الصحف مقابل مبلغ 20 أوقية عن كل جريدة يتم تصفحها مع ضرورة التقيد بنصائح البائع "تصفح الجريدة بروية وحافظ على غرائها ونظافتها وإلا لزمك ثمن بيعها كاملا" حسب تعبير عبد الله ولد أمبارك بائع صحف.

ويعلق احد الصحفيين متابع لهذه النوادي :" بعد اطلاع كبار الرواد على أخر المستجدات المحلية يبدأ النقاش وعادة ما يكون لكل قضية رئيسية في الصحافة الوطنية من يهتمون بنقاشها بمعنى أن النقاش في الحقيقة ليس منظما أو قائما على أسس الإقناع المعروفة "الحجة وقبول الرأي الآخر والاعتماد على معلومات موثقة "وانماهو عبارة عن إدلاء كل مشارك برأيه الذي غالبا ما يكون قد تم بناؤه على معايير عاطفية وسيل من الشائعات حول هذه القضية أو تلك".
ويؤكد :" لكي تفرض قضية غير سياسية نفسها كموضوع للنقاش لابد أن تتوفر فيها شروط خاصة منها أن تكون "فضيحة أخلاقية أو مالية لأحد الرؤوس الكبيرة أو في الوسط العمومي أو الفني أو أن تكون جريمة قتل أو اغتصاب مروعة أو متعلقة بهروب السجناء أو لها علاقة بملف القاعدة في المغرب الإسلامي حسب توصيف المختار وهو صاحب حانوت من رواد هذه النوادي".

"تتم في هذه النوادي مناقشة القضايا السياسة الهامة المطروحة في البلد حيث أن السياسة لم تعد موضوعا يدرس في الجامعات بل إن موريتانيا أصبحت منذ فجر الديمقراطية بلد "المليون سياسي" مع الاحتفاظ باللقب القديم "بلد المليون شاعر"، وكمثال على ذلك فإن هذه الساحة تشهد روادا أكثر ونقاشا صاخبا كلما كانت هنالك أزمة سياسية مستفحلة في البلد"أزمة الانقلاب الأخير كانت من اكبر المواسم"يقول عبد الله بائع بطاقات تزويد وهو من رواد هذه النوادي.

ويرحب بعض المتابعين بمثل هذه النوادي ويعتبرونها تعبيرا عن وعي فكري وسياسي لدى الشعب تشهده البلاد منذ انطلاق المسار الديمقراطي سنة1992 وتتميز به موريتانيا عن غيرها من الدول العربية، في حين يرى منتقدوها ان مثل هذه النوادي تعكس فقر الكثير من الموريتانيين وعجزهم عن شراء الصحف وغوغائية وعدم نضج مدني يستفحل في الشارع يوما بعد يوم.

(خاص- الحصاد)

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا