قامت الحكومة بعد تحديد مستوى التقصير المعاش في العديد من القطاعات الحكومية خاصة الخدمية منها، بعقد سلسلة لقاءات مع الولاة لبحث أنجع السبل الكفيلة بتحسين أدائهم والاطلاع الدائم عن كثب، على أحوال المواطنين وجعل حل مشاكلهم وتسهيل معاملاتهم، أولوية الأولويات، ومتابعة ومراقبة سير مختلف المرافق العمومية، من صحة وتعليم.. واتخاذ ما يلزم من أجل انتظام سير تلك المرافق وحسن أدائها.
وقد أكد والي نواكشوط الغربية عبد الرحمن ولد الحسن أن خطاب رئيس الجمهورية الأخير، اعتمد سياسة التعامل المباشر مع المواطنين والقرب منه والاستماع إليه ومعرفة مشاكله وحلها في الوقت المناسب عن طريق تحسين أداء الإدارة واسترجاع الثقة بين المواطن والإدارة.
وبين أنه في إطار تنفيذ التعليمات الصادرة في تعميم معالي وزير الداخلية واللامركزية، تم اتخاذ جملة من الإجراءات الخاصة لإعادة الثقة بين الإدارة والمواطن على مستوى المصالح الإدارية والجهوية، فضلا عن تشكيل آلية متابعة ميدانية دائمة وبشكل يومي لتنفيذ هذه السياسة الجديدة الخاصة بتقريب الإدارة من المواطن، مشيرا إلى أن هذه الآلية ستمكن من المراقبة اليومية لعمل المصالح الجهوية ومدى تنفيذها للتوجيهات الجديدة.
وأضاف أنه سيتم الإعلان عن نظام خاص يشمل جميع الإدارات التابعة للولاية، ويضبط العمل بما فيه متابعة البريد الوارد والصادر من وإلى الولاية من خلال آلية جديدة.
وأشار إلى أنه شخصيا يتلقى تقارير يومية حول ما تقوم به السلطات بخصوص تنفيذ هذه السياسة الجديدة والتي تشمل متابعة حوانيت التموين للتأكد من الكميات المباعة وحجم المخزون المتبقي في كل حانوت والمتابعة اليومية لخدمات المياه والكهرباء وسير المراكز الصحية بالولاية.
وقال الوالي إنه في إطار تنفيذ وتجسيد هذه التعليمات، يتم تنظيم اجتماعات دورية مع السلطات الإدارية ورؤساء المصالح الجهوية والأمنية والفنية والمنتخبين لشرح أبعاد ومضامين خطاب رئيس الجمهورية.
وأوضح أنه ثمة مكاتب استقبال للمترددين على الولاية ومقار المقاطعات حيث يتم التعرف على مشاكل هؤلاء المواطنين وتوجيههم وبشكل محترم إلى الجهة المعنية بمشاكلهم لتجد الحلول المناسبة.
وقال الوالي إنه حث حكام المقاطعات للالتزام بكل الجوانب المتعلقة بهذه التعليمات خاصة منها ما يتعلق بالحاجات اليومية الملحة للسكان، مثل الأعطاب التي قد تحصل في أنابيب المياه والانقطاع المتكرر للكهرباء والنظافة.
وأشارالوالي إلى أنه أصدر التعليمات للجهات الأمنية بالولاية من أجل مضاعفة الجهود لإشعارالمواطن بالطمأنينة والراحة.
وام بتصرف