نظمت جمعية شبيبة بناء الوطن في مقرها المركزي مساء اليوم الثلاثاء 21/12/2010 حوارا ثقافيا مع نقيب الصحفيين الموريتانيين الدكتور الحسين ولد مدو بعنوان : " الوسائط الإعلامية الحديثة...وأثرها في البناء الثقافي ".
وبدأ النقيب مداخلته بتوطأة عامة وشاملة حول نشأة الوسائط الإعلامية والدور الذي قامت به عبر التاريخ معرفا الوسائط الإعلامية قديمها وحديثها معرفا بأنها كل أدوات الإتصال التي تؤمن نقل المعلومة من المرسل إلى المخبر، وأن كل تطور كان يطرأ على هذه الوسائط إنما يهدف إلى تطويق الأبعاد الزمانية والمكانية ، فالوسائط – يضيف النقيب - تنقل الثقافة ، والثقافة عندما تتجسد تصبح حضارة ، والشعوب إذا كانت حبلى بالحضارة استقرت.
مبديا في نفس الوقت أنه لكل مجتمع فضاء افتراضي يتداول فيه أفكاره الجميلة والأليمة ،مؤكدا أنه لم يتغير المقصود والمضمون من محتوي الرسالة سواء كانت سياسية أو دينية أو ثقافية وإنما تغيرت الوسيلة المستخدمة، ففي السابق كانت الوسائل إما بالحمام الزاجل..أوالبريد..أو الدخان..أوالطبل، فحيثما وجدت الإنسانية وجدت وسائل الإتصال...
ثم انساق في الحديث إلي أن وصل إلي الطباعة والتي كانت ثورة في المجال التثقيفي والإعلامي للبشرية حيث شهدت ثورة وتطورا كبير كان له الإسهام الكبير في التنمية البشيرة من خلال ظهور المطابع والإنكباب عليها.
ثم أشار إلي أن الوسائط الإعلامية لها دورها الكبير في إنارة الفكر الشبابي بناء وتثقيفا مما يسهم في الرفع من المستوي العلمي والذي يزيد في نشر ثقافة البحث العلمي وهو ما يشير إليه المحاضر :أصبح معدوما في ظل فرض سياسة الاستهلاك اللامعقلن وإخضاعه لمنطق السوق.
وفي الأخير عرج الدكتور الحسين بن مدو على بعض السلبيات التي تتخلل بعض وسائط الإعلام فمن أهما :
تكسير اللغة والذي يعتبره بعض الإعلاميين تفجيرا وإثراء
تسطيح الثقافة العالمة والتركيز الإعلام المرئي على الوسائل والشكل بدل الجوهر،إذ السؤال المطروح لديه هو كيف قيل؟ بدل ماذا قيل.
تطليق المثقفين أنفسهم للثقافة،واشتغالهم بثقافة المرجل ويوميات البيت.
غياب الدعم الحكومي للثقافة التي تعتبر خاصية من أخص خصائص الأنا المجتمعية والتي ينبغي "يقول الحسين"أن تدعم كما يدعم الخبز.
وقد حضر الندوة جمهور نوعي كما تميزت تعقيب من طرف الصحفي د.محمدن ولد اجدود.