قرأت بيانا موقعا باسم النقيب ابريك ولد امبارك المحترم و هو ضابط يتفق الجميع على شجاعته ووطنيته واحترامه لحقوق جنوده ماديا و معنويا و هو من جيل من الضباط كان دائما همه الأول و الأخير الوطن و الحفاظ على حوزته.
و هو ما جعلني أعلق على البيان و أوافقه الرأي بضرورة اغتنام فرصة المناخ العام المتاح من قبل السلطة اليوم و الثقة التي خلقتها و اللتي تعطي أملا للمهتمين بالشأن العام للبلد في إمكانية الوصول إلى نتائج مهمة خصوصا بعد تشكيل حكومة جديدة ذات إهتمامات و توجيهات محددة مطلوب منها العمل و سرعة الإنجاز و تفعيل التفتيش على جميع المستويات.
من البديهي ان التشاور أو الحوار السياسي الدائم بين الفاعلين السياسين هو أمر صحي و ينعكس بشكل إيجابي على الوضع العام ويكون أكثر مصداقية و أدعى إلى التفاؤل كلما كان المشاركون مقبولين و نوعيين.
ما يُستحسن القيام به اليوم هو تشاور سياسي من نوع مختلف و بأسلوب جديد وبطرح خلاق فما كان يصلح قبل سنين قليلة لم يعد يصلح اليوم، فالمواطن اليوم أكثر وعيا حتى و إن بدا غير مكترث بما يجري سياسيا،
كذلك سرعة التطورات المحلية و الإقليمية أيضا، فما يدور في مالي وبوركينا فاسو حتما كلنا يعرف تأثيره و مايدورفي الشمال و خصوصا تغيير الموقف الإسباني من القضية الصحراوية، و في الجنوب العلاقة مع الجارة السينغال بعد التصدير المشترك للغاز نحو أوروبا، و زاد على ذلك الحرب الروسية مع الناتوو تأثيرها على الجميع سواء كان متقدما أو ناميا،
هذا التأثير كان على المستوى الفردي و المجتمعي و الإقتصادي و بالتأكيد تأثيره السياسي موجود.
نحتاج إلى نظرة مختلفة للتشاور و تبادل و جهات النظر حول القضايا الوطنية وما أنجزنا منذ الإستقلال و كيف نعززه و أين أخفقنا و كيف نقومه، يجب إشراك المسؤولين عن الملف الإقتصادي كما السياسي و التعليمي و الصحي ... الخ.
يتم التخطيط للحرب في زمن السلم كذلك علينا التخطيط والقراءة الجيدة للمستقبل في فترات التوافق و الهدوء و تفادي الكثير من المطبات القادمة، فالفرص لا تتكرر كثيرا.