بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

صناعة الأمن السيبراني .. خسائرتريليونية تدهم الاقتصاد العالمي

dimanche 3 avril 2022


مع تفشي وباء كورونا خلال العامين الماضيين، وتزايد اعتماد المستهلكين على شبكة الإنترنت لتلبية احتياجاتهم المختلفة، ومع تنامي قطاع الاقتصاد الرقمي بما يتضمنه ذلك من زيادة ارتباط الأعمال والأنشطة التجارية والاقتصادية بالشبكة العنكبوتية، برزت صناعة الأمن السيبراني باعتبارها نقطة اقتصادية مضيئة، وسط الظلام الناجم عن جائحة كورونا.

الحاجة الماسة إلى حماية بيانات الأعمال سواء بمنع الهجمات الإلكترونية أو الحد منها، باتت ضرورة ملحة للحد من الخسائر الناجمة عن تلك الهجمات، ما أنعش الشركات العاملة في مجال الأمن السيبراني.

في الوقت ذاته فإن الاعتماد الكبير على تكنولوجيا العمل عن بعد خلال فترة الجائحة، وزيادة نسبة التجارة الإلكترونية من إجمالي التجارة العالمية، وتنامي ظاهرة الاحتيال على الأفراد والمؤسسات عبر الإنترنت، والارتباط المتصاعد في العلاقة بين النشاط الاجتماعي أو الاقتصادي اليومي وإنترنت الأشياء التي باتت مساهما رئيسا في تجميع البيانات، حيث بلغ عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت حول العالم 14.6 مليار جهاز في نهاية العام الماضي، وسط تقديرات بأن ينمو هذا العدد بنسبة تقارب 18 في المائة هذا العام، وأن يتضاعف بحلول 2027 - كل هذا جعل من قضية الأمن السيبراني قضية أصيلة في اهتمام الحكومات والشركات.

وتشير البيانات المتاحة إلى أن ما يقرب من مليون شخص ينضمون إلى الإنترنت حول العالم يوميا، ويتوقع أن يكون هناك ستة مليارات شخص متصلون بالإنترنت بحلول نهاية هذا العام، مقابل خمسة مليارات 2020، بينما سيقفزعدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية حول الكرة الأرضية إلى 7.5 مليار مستخدم بحلول 2030.

وتزداد الحاجة إلى مزيد من الأمن في شبكة الإنترنت ليس فقط نتيجة زيادة عدد المستخدمين، بل إن العالم سيخزن نحو 200 زيتابايت "رقم واحد ومعه 21 صفرا" بحلول 2025 من بينهم 50 في المائة مخزنة في السحابات الإلكترونية، ونتيجة لذلك سيتمتع المتسللون دائما بإمكانية الوصول إلى البيانات الحساسة.

ولمعرفة مدى القلق العالمي من التهديدات الإلكترونية وتأثيرها الضار في الاقتصاد العالمي تكفي الإشارة إلى أن منتدى الاقتصاد العالمي قد وضع الهجمات الإلكترونية في مرتبة عالية ضمن المخاطر التي تهدد الاقتصاد والتجارة الدوليين، بحيث باتت التهديدات الإلكترونية تحتل الآن المرتبة ذاتها التي تحتلها قضايا البيئة والتغير المناخي، باعتبارها تحديات جسيمة أمام مستقبل الاقتصاد الدولي.

بينما وصف وارن بافيت رجل الأعمال والملياردير الأمريكي الجريمة الإلكترونية بأنها المشكلة الأولى للبشرية، معتبرا الهجمات الإلكترونية تهديدا أكبر للبشرية من الأسلحة النووية.

المهندس جميس جورج الخبير في مجال الأمن السيبراني المدير التنفيذي في الشركة الدولية لأمن المعلومات يشير إلى خطورة الوضع الراهن للتهديدات الإلكترونية، ويوضح أنه يجب التفريق بين مصادر التهديد المختلفة لوضع خطة عملية لمواجهة الهجمات الإلكترونية.

ويقول لـ"الاقتصادية"، "إنه يمكن تقسيم التهديدات الإلكترونية إلى أربعة تهديدات رئيسة، الأول يحتل هامشا واسعا من التغطيات الإخبارية، وهي الهجمات التي تشنها دول على خصومها مثل كوريا الشمالية، الثاني هجمات ذات طابع جنائي إجرامي وقد زادت في الأعوام العشرة الماضية، وبعد أن كانت صغيرة لا تذكر أصبحت الآن شديدة الخطورة، حيث نشهد ذلك في الهجمات التي تطلب فدية، الثالث يقوم به القراصنة، وهؤلاء أشخاص يدعون أن لديهم قضية، وأنهم لا يحبون الأنشطة التي تقوم بها شركة ما أو جهة ما فيستهدفونها إلكترونيا لإلحاق أكبر قدر من الخسائر بها، والنوع الأخير هو هجمات تتعرض لها الشركة من داخلها من قبل بعض العاملين الساخطين".

وحول التكلفة الاقتصادية لتلك الهجمات على الاقتصاد العالمي يشير لـ"الاقتصادية" الدكتوركليف مورجان أستاذ أنظمة المعلومات في جامعة لندن إلى أنه "لا يوجد رقم رسمي قاطع بهذا الشأن، لكن المؤكد الآن أنه في العام الماضي حدث هجوم إلكتروني كل 11 ثانية مقارنة بهجوم إلكتروني كل 40 ثانية 2020، وبشكل عام بلغ متوسط تكلفة الهجوم السيبراني في 2020 نحو 133 ألف دولار، وأغلب التقديرات الموثوق بها وأبرزها تقديرات شركة IBM تشير إلى أن الشركات ستنفق نحو 172 مليار دولار هذا العام على أمن المعلومات، خاصة بعد أن ارتفعت تكلفة خرق البيانات من 3.86 مليون دولار في 2020 إلى 4.24 مليون دولار العام الماضي".

ويضيف "أغلب التقديرات تشير إلى أن الجريمة الإلكترونية التي كان من المتوقع أن تلحق أضرارا بالاقتصاد الدولي بلغت ثلاثة تريليونات دولار 2015، وقفزت إلى ستة تريليونات العام الماضي، ومن المتوقع أن تزداد تكاليف الجرائم الإلكترونية العالمية 15 في المائة سنويا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة لتصل إلى 10.5 تريليون دولار بحلول 2025، وهذا يمثل خطرا يتجاوز بكثير الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية على المستوى العالمي".

ويقول "يعتمد تقدير تكلفة الضرر على الزيادة الهائلة في أنشطة القرصنة التي ترعاها الدول والعناصر الإجرامية في الأعوام الأخيرة، يضاف إلى ذلك تنامي الإنترنت في مختلف جوانب الأنشطة الحياتية، ومن ثم تشمل تكاليف الجرائم الإلكترونية، إتلاف البيانات وتدميرها وسرقة الأموال وفقدان الإنتاجية وسرقة الملكية الفكرية وغيرها من الجرائم الإلكترونية".

يعتقد الخبراء أن ما يعرف ببرامج الفدية وهي عبارة عن برنامج ضار يصيب أجهزة الكمبيوتر، ويقيد وصولها إلى الملفات، وغالبا ما يهدد بإتلاف البيانات بشكل دائم ما لم يتم دفع فدية للمهاجمين، قد وصل إلى معدلات عالمية يصفها الخبراء بالوبائية.

وقد كلفت أضرار برامج الفدية الاقتصاد الدولي خمسة مليارات دولار 2017 مقابل 325 مليون دولار فقط قبل عامين من ذلك، لتواصل الارتفاع إلى ثمانية مليارات دولار 2018 و11.5 مليار دولار 2019، وسط تقديرات أولية بأنها بلغت نحو 20 مليار دولار العام الماضي.

ويشير دوفارموريسون الخبير السابق في أمن المعلومات في سكوتلاند يارد إلى أن التركيز الحالي لمواجهة تلك الهجمات الإلكترونية يجب أن ينصب على برامج الفدية التي تستهدف المستشفيات والأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، حيث تؤثر تلك الهجمات في السلامة المباشرة للمواطن.

ويذكر أن برنامج الفدية الذي استهدف أحد المستشفيات الألمانية في مدينة دوسلدورف أسفر عن مصرع مواطنة ألمانية نتيجة خلل في أجهزة الكمبيوتر، ما أدى إلى نقلها إلى مدينة أخرى للعلاج، بينما لم تكن حالتها الصحية تتحمل ذلك.

ويضيف "يلي ذلك في الأهمية الهجمات التي تتعرض لها البنية التحتية وسلاسل التوريد، مثل الهجوم الذي أضر بتوزيع وقود شركة كولونيال بايبلاين عبر شرق الولايات المتحدة".

ويؤكد لـ"الاقتصادية" أن برامج الفدية تعد الآن الأسرع نموا وواحدة من أكثر أنواع الجرائم الإلكترونية ضررا، وهي التي ستحظى بالاهتمام الأكبر من قبل الشركات العاملة في مجال الأمن السيبراني.

ويضيف "يتفهم ضحايا هجمات برامج الفدية وموردوهم وعملاؤهم الاضطراب الذي يمكن أن تسببه الخروقات الأمنية، خاصة أن تكلفة الأضرار تتجاوز تكلفة الاستثمار في برامج الأمن السيبراني بكثير".

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا