انطلقت امس الأحد بمدرسة الصم بمقاطعة الميناء في انواكشوط، أعمال مشروع تركيب 150 سماعة لصالح الأطفال الصم وضعيفي السمع تحت رعاية وزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة بالتعاون مع الجمعية الموريتانية لرعاية المعوقين والمنتدى الموريتاني للصم ومنظمة "كتيرا" الدولية.
وأكد الأمين العام للوزارة الأستاذ محمد ولد إعلى التلمودي بالمناسبة، "ضرورة أن تحظى هذه الشريحة وجميع شرائح المجتمع بالقدر الكافي من الرعاية الذي يؤكده البرنامج الإصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامي إلى النهوض بالفئات الأكثر هشاشة من المجتمع من خلال السياسات والبرامج التي تنفذها حكومة الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف".
وأشار في نفس السياق، إلى إهتمام قطاعه بحماية ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مساعدتهم على تجاوز هذه الإعاقة وتنمية روح الإبداع والإبتكار عندهم، حيث أن موريتانيا صادقت على الإتفاقية الدولية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري بالإضافة إلى إنشاء وتوسعة المدارس الخاصة بهم فضلا عن توزيعات لبعض المعدات حسب نوع الإعاقة.
وبدوره أشاد رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين بالدور الذي تلعبه جمعيته في رعاية ودمج وتكوين ذوي الاحتياجات الخاصة، شاكرا المنظمات والمؤسسات التي اقتنعت بجدوائية هذا المشروع الذي يتمثل في تركيب 150 سماعة طبية لأول مرة في موريتانيا للأطفال الذين يعانون من ضعف شديد في السمع، مشيرا إلى أن الكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ خمسة وأربعين مليون أوقية.
ومن جهته أكد رئيس المنتدى الموريتاني للصم حبيب الله ولد محمد موسي أن هذا المشروع يدخل في صميم التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية الهادفة إلى تعميم الخدمات الصحية على جميع المواطنين، إضافة إلى كونه يدخل في الأولويات التي رسمها المنتدى الموريتاني للصم من أجل دمج الصم وضعاف السمع في بلادنا.
وعبر عن تطلع المركز لافتتاح مركز للصحة السمعية يشتمل على ورشة لقياس وتركيب المعينات السمعية وصيانتها وآخر للتطبيق ومعالجة عيوب الكلام.
وبدورها أشادت مديرة مدرسة الصم السيدة عيش منت عالى بور، بالدور الذي توليه الحكومة وجميع المنظمات الداعمة للمشروع لهذه الفئة من المجتمع.
موريتانيد