و م أ ـــ أكد رئيس الجمهورية اليوم الإثنين أن النهوض بموريتانيا يتطلب أطرا أكفاء متخصصين في مجالات العلوم والتقنيات.
وقال ولد عبد العزيزخلال زيارته اليوم لثانويتي الامتياز رقم 1و 2، في نواكشوط، إن التعليم عانى خلال العقود الماضية من استشراءالفساد وسوء التسيير، داعيا الطلاب إلى التشمير عن سواعد الجد والاجتهاد لخدمة البلاد والعمل على إيجاد أطر متخصصين في المجالات المطلوبة.
واستعرض وضعية التعليم والمشاكل التي يعانيها، مبرزا في هذا الإطار عدم ملاءمة التعليم لحاجات سوق العمل.
وأكد أن عملية التغيير التي يشهدها البلد ترتكز على الشباب الذي هوالقوى الحية وجيل المستقبل.
وتحدث رئيس الجمهورية عن تجربة الامتياز فقال إنها تجربة رائدة وفريدة، يعول عليها كثيرا في تحسين التحصيل لدى التلاميذ ورفع مستوياتهم وتوفير جو ملائم لهم وتعويض ما فات من تجارب عبثية لم ترتق بالطالب ولم تطور دور المدرس.
وأوضح أن التعليم ركز فيما مضى على العلوم الانسانية ما انعكس سلبا على التخصصات العلمية وجعل البلد يلجأ إلى الاستعانة بكفاءات خارجية متخصصة.
وأوضح أن ذلك كلف إنفاق موارد ضخمة كان يمكن استغلالها في مجالات أخرى حيوية، لو تطور التعليم.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تجاوز التخلف وحل مشاكل البلد يقع على عاتق الشباب الذي يتعين عليه إدراك حجم المسؤولية والآمال التي تعلقها الأمة عليه.
ودعاالطلاب إلى التركيز على المجالات العلمية والاهتمام بها والاندفاع من أجل التخصص فيها، باعتبار ذلك يخدم الوطن ويسهم في تخفيف معاناة المواطن.
وذلك قبل أن يعطي التعليمات بتوفير الوسائل واللوازم المدرسية والمعدات التقنية الضرورية لتحقيق هذا الهدف النبيل.