تشن السلطات الجزائرية حملة على الكتب الإسلامية السلفية الواردة من الخارج بهدف كبح الأفكار التي تدعو إلى التطرف , حيث صدرت تعليمات للجمارك بالتشديد في هذا الجانب .
وصدرت تعليمات لموظفي الجمارك وللمسؤولين في وزارة الشؤون الدينية والاوقاف ووزارة الثقافة بأن يلتزموا بمزيد من الشدة بقائمة المطبوعات المحظورة وان يراقبوا المناسبات التي ينظمها الناشرون وتعرض خلالها الكتب للبيع.
وقال محمد مولودي وهو ناشر ومستورد للكتب الدينية "التعليمات الصادرة هذا العام كانت صارمة فيما يتعلق بالمطبوعات السلفية."
وكان موظفو الجمارك الذين تواجدوا في وقت سابق من هذا الشهر في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر الذي يقام سنويا, قد قاموا بتفتيش أجنحة بيع الكتب في المعرض لمراجعة الكتب المعروضة للبيع على ضوء قائمة المطبوعات المحظورة الموجودة لديهم.
واعترض موظفو الجمارك أيضا طريق أي مشتر يشتري كميات كبيرة من الكتب. وكان 90 بالمئة من الاشخاص الذين تم اعتراضهم من الملتحين.
وقال موظف جمارك في معرض الكتاب : "من يعيدون بيع الكتب واضحون لانهم يحملون أكياسا ثقيلة مملوءة بالكتب. مهمتنا هي ضبط الكتب واعطاؤهم نسخة واحدة من كل كتاب."
وتعتقد الحكومة أن الكتب السلفية هي المرجع في الأفكار التي تتبناها بعض الجماعات المسلحة في البلاد.
وتعيش الجزائر منذ عام 1992 حالة من التوتر عقب إلغاء الجيش للانتخابات التي أوشك الإسلاميون على الفوز بها.
وقد وقعت صدامات بين السلطات والجماعات الإسلامية المسلحة أدت إلى مقتل الآلاف.
ورغم هدوء الأوضاع عن ذي قبل إلا أن انضمام بعض هذه الجماعات لتنظيم القاعدة مؤخرا زاد من هجماتها وصدامها مع الحكومة.
ووسع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من نشاطاته حيث بدأ في تنفيذ هجمات في دول مجاورة مثل موريتانيا ومالي.
المسلم/رويترز