غرفة التجارة والصناعة.. بيان حول "منتدى مكة للحلال" :|: "صوملك" توضح أسباب انقطاع كهربائي بنواكشوط :|: البرلمان يصادق على مشروع قانون ترقية الضباط السامين :|: تخصيص شاشات كبيرة لعرض مباراة "المرابطون" غدا :|: قبل مباراة الغد ...تصريح لمدرب "المرابطون" :|: أغرب أشياء استخدم فيها الذكاء الاصطناعي ! :|: مباراتان مساء اليوم ضمن "الكان" :|: لجنة الانتخابات تعقد اجتماعا مع الأحزاب :|: الوزيرالأول يعد بتنفذ استراتيجية جديدة لمحاربة الفساد :|: قائد عسكري أمريكي :"موريتانيا تعتبر واحة للاستقرار" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

إحالة طبيب الى السجن بنواكشوط
تعيينات في قطاع الأمن الوطني
تعيينات في مفوضية الأمن الغذائي
من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (15)
موقع مصري : : لماذا أجرى الرئيس غزواني تغييرات في القيادات العسكرية والأمنية؟
نقل أحمد ولد داداه لمستشفى القلب
طبيب يحدد لك ساعات غير مناسبة للذهاب للنوم
مئوية _ بابَ بن الشيخ سيديا/ عزالدين بن ڭراي بن أحمد يورَ
من يوميات طالب في الغربة(1) : إعلان النتائج ...ولحظات من فرح العمر
حادثة غريبة.. سيارة تدهس صاحبها !
 
 
 
 

قليل من الكلام فى السياسة والإعلام ! / د.محمد ولد عابدين

jeudi 23 décembre 2021


تابع الرأي العام الوطني خلال الأسابيع الماضية سلسلة خطابات وخرجات إعلامية لرئيس الجمهورية ، أعطت انطباعات إيجابية وحملت رسائل قوية - تصريحا وتلميحا - وأشفعت بجملة من الإجراءات والمؤشرات الدالة والموحية بتحول جذري غير مسبوق فى أسلوب الحكامة و منهج التعاطي مع بعض الملفات الوطنية الحيوية ؛ التنموية والاجتماعية والاقتصادية بوضوح الرؤية وعمق التصور ودقة الاستشراف.

ولا جدال فى أن البلد يعيش لحظة فارقة فى تاريخه الوطني المعاصر ؛ تتجسد في بعض تجلياتها عبر مناخ سياسي يطبعه الانسجام والتناغم الرصين ، ويميزه الانفتاح والتعاطي الرزين بأسلوب حضاري ومنهج ديمقراطي مع النخب والمواطنين ومختلف الفرقاء والفاعلين فى المشهد الوطني ؛ على تنوع مشاربهم وخلفياتهم السياسية والمجتمعية ، وتعدد تياراتهم ومرجعياتهم الإديولوجية.

وتحتاج هذه المرحلة التى جمعت بين شرعية الإجماع والانتخاب ، وواقعية الإنجاز وقوة الاستقطاب إلى جهاز حكومي تنفيذي ؛ يتمتع بكفاءة عالية يترجم جميع " التعهدات " إلى منجز تنموي ملموس وواقع خدمي محسوس ، كماتحتاج إلى خطاب سياسي مستنير وإعلام مهني قوي ؛ يجسدان أصالة التصورات ورصانة المقاربات وحصافة المعالجات الواردة فى مضامين تلك الخطابات والخرجات.

وثمة علاقة جدلية بين السياسة و الإعلام فى عصرنا الراهن ، فلايمكن تصور عملية سياسية بدون قناة إعلامية موازية لها ؛ فهي الوسيط الاستراتيجي لإيصال الخطاب السياسي إلى الجماهير للتأثير فيها وتشكيل وصناعة الرأي العام المستقبل للآراء والأفكار والبرامج ؛ ممايقتضى فهما عميقا للرهانات المرتبطة بنجاعة استغلال وسائل التواصل والإعلام فى هذه اللحظة المفصلية.

وانطلاقا من ذلك فإن الحزب مطالب اليوم - أكثرمن أي وقت مضى- باستلهام خطاب المرحلة والتحول إلى مدرسة فكرية للأخلاق والتربية ، وإشاعة قيم الثقافة السياسية وتبنى أجندة واضحة ترقى إلى مستوى التأثير في المواطنين ، وتأطير تفكيرهم وتصوراتهم تجاه القضايا الوطنية المطروحة والمستجدة ؛ بغية تحقيق الأهداف السياسية المرسومة وتشكيل أرضية صلبة لمواكبة السياسات التنموية ومؤازرة العمل الحكومي؛ طبقا لرؤية استشرافية عميقة ومتجددة.

كماتحتاج المرحلة إلى مضامين ومحتويات إعلامية مهنية ؛ قادرة على التعبير عن نبض المجتمع ؛ مساهمة فى صناعة الرأي وتشكيل الوعي ؛ منسجمة مع أهداف وأولويات التنمية ؛ ومستجيبة لبناء الثوابت والمشتركات الوطنية ..وتحتاج إلى مشهد إعلامي وطني بحجمها ومقاسها ، يعكس قيمها وخطابها ويسوده التناغم والانسجام وعلاقات التكامل والتفاعل ، لاعلاقات الإقصاء والإلغاء !..

فنحن اليوم أحوج ما نكون إلى صياغة خطاب سياسي عميق وعقلاني ، وصناعة محتوى إعلامي مؤثر وقوي ؛ يدعمان قضايانا الوطنية الكبرى ، ويعضدان مسيرتنا التنموية ويعززان لحمتنا الاجتماعية.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا