الرائدـــ قال السيد عبد الرحمن ولد محمود الأمين العام المساعد لحزب التحالف الشعبي التقدمي وأحد القادة المؤسسين لحركة الحر، إن دعوة السيد الساموري ولد بي عضو المجلس الوطني للحزب لاعتبار شريحة الحراطين قومية مستقلة أمر مخالف لمنطلقات وتوجهات حزب التحالف الشعبي التى تقوم على صيانة الوحدة الوطنية ونشر العدالة الاجتماعية بين مختلف مكونات المجتمع الموريتاني والمحافظة على هوية البلد العربية الإفريقية الإسلامية، إضافة إلى كونها (أي الدعوة) تهدد هوية البلد وتمس وحدته فى الصميم.
وأضاف ولد محمود، فى مقابلة خاصة مع وكالة الرائد الاخبارية أن الظلم والاضطهاد الذين عانت منهما شريحة الحراطين على أيدى "الأسياد" لا يكفيان لتبرير دعوة ولد بي الانفصالية، فمجموعة الحراطين هي إحدى المكونات الرئيسية للمجموعة العربية فى هذا البلد ولا يمكن لأي كان أن يقتلعها من جذورها الثقافية والحضارية والدينية .
وفى رده على سؤال يتعلق بدعوة بعض عناصر حركة الحر لإحياء التنظيم السري للحركة، قال عبد الرحمن ولد محمود "إن الدعوة لإحياء الحركات السرية فى ظل الحريات الحزبية تجانب الصواب، وتعتبر نوعا من المزايدة السياسية، خصوصا وأن الميثاق التأسيسي لحركة الحر التاريخية، والذى كنت أنا ورفيقي الرمز مسعود ولد بلخير من ضمن الــ12 الموقعين عليه فى الخامس من مارس 1978 بإحدى ضواحي مدينة نواكشوط، قد تضمنه برنامج حزب التحالف الشعبي التقدمي، كما تضمنته أغلب برامج الأحزاب الوطنية وبرامج مرشحي الرئاسيات والبرلمانيات الأخيرة. وبالتالى فإن الدعوة للعودة إلى العمل السري قد تجاوزتها الأحداث، وهذا ما بينه وشرحه أكثر من مرة رئيس الحزب وضامن وحدته السيد مسعود ولد بلخير، ولا أعتقد أن هناك من يستطيع المزايدة على مسعود ولد بلخير ورفاقه فى هذا الشأن".