تعيش مدينة روصو ازمة مرور خانقة يصاحبها استياء كبير من سكان إزاء الشاحنات التي اتخذت من الاحياء السكنية ممرا لها، وهو ما تسبب في سقوط عدد من هذه الشاحنات المحملة بالبضائع والقادمة من نواكشوط باتجاه الولايات الشرقية، نتيجة الوضعية السيئة للشبكة واعمال البناء والتأهيل.
وقد سجل مصدرنا سقوط ثلاثة شاحنات خلال الـ 48 ساعة الماضية، اثنتان منهما سقطت على أجزاء من منازل سكنية في حي "الصطارة".
كما تسبب سقوط الشاحنات أثناء عبورها للطرق المهترئة داخل الأحياء الشعبية حالة من الهلع بين السكان.
وكالة أنباء "لكوارب"
وقد دقت عشرات الأسر ناقوس الخطر، وأبلغت السطات في الولاية عن الوضعية الراهنة، معتبرة أن ذلك يأتي "قبل فوات الأوان، وازهاق أرواح الأبرياء".
وخلال زيارته قبل الأخيرة دعا سكان المدينة وزير التجهيز والنقل إلى إنشاء طريق للشاحنات، ومنعها من دخول الأحياء السكنية والشوارع الضيقة حفاظا على سلامة الساكنة.
وتأتي هذه الأزمة أياما قبل زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة روصو صحبة الرئيس السنغالي ماكي صال من أجل وضع حجر الأساس لمشروع جسر روصو.
فهل تساهم زيارة الرئيس في حلحلة أزمة الشبكة الطرقية، وما تعنيه المدينة الحدودية من مشاكل خدمية عجزت الحكومات المعاقبة عن اجاد حلول مرضية لها؟