قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن موريتانيا ماضية أكثر من ذي قبل في الدفاع عن حرمة أراضيها واستقرارها مهما كلف ذلك من ثمن، مشيرا إلى أنها قامت مؤخرا بنقل دائرة القتال إلى أوكارمن وصفهم بالمعتدين خارج حدودها لمنعهم من تنفيذ عملياتهم "التخريبية" في المناطق الآهلة بالسكان ولضمان "مواصلة عملية البناء في كافة أنحاء الوطن".
جاء ذلك في خطاب له بمناسبة انطلاق اعمال "الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف" الذي انطلق اليوم في قصر المؤتمرات بالعاصمة انواكشوط وتدوم أعماله خمسة أيام .
واستغرب الرئيس الموريتاني أن تجد الجماعات "الإجرامية" آذانا صاغية لدى بعض الناشطين السياسيين من أبناء الوطن الذي يظنون أن في ذلك ما قد يزيد حظوظهم في الوصول إلى الحكم حسب تعبيره.
بدوره ثمن الشيخ عبد الله بن بيه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد في كلمة بالمناسبة،الدعوة التي وجهت إليه لحضور هذه التظاهرة التي ما كان له أن يلبيها نظرا لظروفه الصحية لولا نداء الضمير الوطني ومكانة الداعي ومكان الدعوة وأهمية الموضوع حسب قوله.
.
وأضاف أن الموضوع الذي ينعقد الحوار بشأنه ليس موضوعا سياسيا حتى تختص به فئة أو طائفة وإنما موضوع يعني كل الموريتانيين وكل الوطن، مبرزا أن قضية الأمن قضية كبيرة لا تحتمل الخلاف ولا النزاع الذي يؤدي إلى الفشل.
وقال إنه نظرا لأهمية الموضوع فقد قرر المساهمة فيه من خلال تجربته في هذا المجال ورؤيته وتخصصه في مجال الأمن الثقافي والفكري.
ونبه إلى أن هذا "البلد الذي شهد استقلاله منذ خمسين سنة بلد تجب المحافظة عليه وعدم تضييعه والتمسك بوجوده وان نقوم بعمل بناء للمحافظة على هذه التجربة التي تسمى موريتانيا من أجل ازدهارها وتنميتها وتوفير جو الاستثمار الآمن فيها، إذ بالأمن تصحح المعاملات حيث أن الأمن شرط حتى في المضاربات وهو شرط في وجوب الحج وضرورة لإقامة العبادات وفي صحة المعاملات".