توقع محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، ممثل المجموعة العربية بالمجلس التنفيذى، نمو الاقتصاد العالمى، خلال العام الحالى، بنحو 6٪، بعد سنة من التراجع بنسبة 3.2%.
وأكد محيى الدين، خلال مشاركته فى جلسة المدراء التنفيذيين بمنتدى القطاع الخاص، فى إطار الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإسلامى التى انعقدت فى طشقند عاصمة أوزبكستان، أن نمو أغلب اقتصادات الدول النامية والأسواق الناشئة التى تنتمى لها الدول الأعضاء يقل عن متوسط النمو العالمى الراهن، مرجعا ذلك إلى قدرة الدول المتقدمة فى ضخ تسهيلات مالية وتقديم تيسيرات ضخمة لدعم اقتصاداتها وما قامت به من عمل ضخم لتوفير اللقاح لمواطنيها.
وتناول محيى الدين فى حديثه دور القطاع الخاص فى مجموعة الدول الأعضاء بالبنك وعددها ٥٧ دولة فى ظل التطورات الاقتصادية العالمية فى أعقاب جائحة كورونا وتأثيراتها على الأداء الاقتصادى والتنموى.
وتابع أنه بالرغم من أن دول المجموعة تشكل 25% من سكان العالم، إلا أن نصيبها من اللقاحات يقل عن 10% من إجمالى ما يزيد على 5 مليارات من جرعات اللقاح، التى أتيحت حتى الآن بما يرسخ التفاوت ويزيد من تباين فرص التعافى.
واقترح محيى الدين، مجموعة من التدابير لتيسير عمل القطاع الخاص، خاصة أنه المشغل الأكبر للعمالة فى الاقتصاد، تبدأ بتدعيم الثقة فى مناخ الأعمال والاستثمار، وزيادة فرص المشاركة الفعلية بين القطاعين الخاص والحكومى فى مشروعات البنية الأساسية، وتوطين التنمية المستدامة مع إعطاء الأولوية للتعليم والرعاية الصحية.
وأشار إلى أدوار بنوك التنمية ومنها بنك التنمية الإسلامى فى مساندة القطاع الخاص، من خلال برامج التمويل وضمانات الاستثمار وتحجيم مخاطره والتأمين على أنشطته ودفع تمويل التجارة خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى تناول الرؤساء التنفيذيين للأذرع المساندة للقطاع الخاص ببنك التنمية الإسلامى، برامج التمويل المتاحة، حيث ظهر من مداخلاتهم إدراكا بالدور المنوط بمؤسساتهم فى إطار عمل المجموعة فى ظل أجواء المخاطر الراهنة، مع التأكيد أيضا على الفرص الكامنة من خلال الابتكار والمشاركة.
وأكد محيى الدين، أن مزايا عمل البنك تظهر قدرته على دمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للتنمية وتطبيقها فى مناطق وقطاعات يحجم عنها الآخرون من خلال شبكة متميزة للمشاركات، مؤكدا أن عمل البنك سيزداد أثره التنموى من خلال زيادة حجم ونطاق تمويله مع سرعة أكبر فى إنجاز مراحل البت فى تمويل مشروعات التنمية وتقديم الاستشارات والمساعدات الفنية.
وعبر محيى الدين عن سعادته بإعلان رئيس البنك فى الجلسة الرئيسية، التى شارك فيها رئيس أوزبكستان شوكت ميرزوييف، من موافقة مجلس المحافظين على زيادة رأسماله، « بما سيمكنه من تعزيز قدراته وحشد موارد مطلوبة من الأسواق المالية، وتوجيهها أينما تحتاجها أولويات التنمية ».