بدأت قبل قليل في مدينة سرت الليبية أعمال القمة العربية الأفريقية الثانية.
وقد افتتحت القمة بخطاب للرئيس المصري، بصفته رئيسا للقمة الأولى التي انعقدت في القاهرة سنة1977.
وتحدث الرئيس المصري عن التطورات التي عرفتها إفريقيا والعالم العربي منذ القمة الأولى، مبرزا أن هذين الفضاءين يجمعهما العديد من القواسم المشتركة والموحدة.
وأشاد بمواقف إفريقيا من القضايا العربية، معتبرا أن موقف الأفارقة من القضية الفلسطينية يشكل " نموذجا حيا للتضامن العربي الإفريقي" حيث "وقفت إفريقيا وما تزال إلى جانب الفلسطينيين" في مسعاهم المشروع للتخلص من الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتنعقد القمة المنظمة بجهد مشترك من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، تحت شعار : نحو شراكة استراتيجية عربية إفريقية.
وينتظر أن يشارك في هذه القمة أكثر من أربعين زعيما عربيا وإفريقيا، يناقشون آفاق ومتطلبات التعاون الثنائي بين مجموعتين يوحدهما أكثر من قاسم مشترك، جغرافيا وسياسيا واجتماعيا وتاريخيا.
وحسب ما تسرب من معلومات فإن أقطاب إفريقيا وزعماء العرب، سيناقشون قضايا تدعم التعاون العربي - الإفريقي في مجالات التجارة والزراعة والاستثمار والبنية التحتية والأمن الغذائي والطاقة، إضافة إلى تسوية المنازعات والأمن والطاقة وتنمية الموارد البشرية.
ومن المقرر عقد منتدى عربي إفريقي على هامش القمة تحت عنوان "الاستثمار والتجارة" يشارك فيه القطاع الخاص في الدول العربية والإفريقية.
وسبقت القمة اجتماعات تحضيرية في سرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ناقش خلالها كبار المسؤولين مشروع استراتيجية الشراكة الإفريقية العربية، ومشروع خطة العمل العربي الإفريقي المشترك "2011 - 2016" ومشروع إعلان سرت الذي سيصدر عن القمة.
واختتم وزراء الخارجية العرب والأفارقة مساء أمس السبت اجتماعهم التحضيري المشترك للقمة، بعد أن ناقشوا مشروع "إعلان سرت" الذي ينتظر أن تتبناه القمة.
كما بحث الوزراء الموقف من القضايا الدولية بما فيها الأزمة الاقتصادية العالمية والتحديات البيئية والفقر والتصحر.
ومن المنتظر أن تناقش القمة اليوم مشروعا تقدمت به ليبيا لإنشاء صندوق عربي أفريقي لمواجهة الكوارث، ومشروع آخر لصندوق مشترك للسلم والأمن إلى جانب العديد من القضايا السياسية وتحديدا الوضع في السودان في ضوء استحقاقات الاستفتاء المنتظر في جنوب هذا البلد العربي الإفريقي.
و م أ