و م أ - اشتكى مجموعة من العاطلين عن العمل حضرت إلى مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في أزويرات تعامل المفتش الجهوي للشغل في ولاية تيرس الزمور معهم، وصفوا تعاطيه مع ملفهم بغير الشفاف وبالانتقائية في اكتتاب العمال ، دون اعتبار للائحة الباحثين عن الشغل المسجلين لدى المفتشية التي يديرها.
وذكر المعنيون الذين قالوا إنهم يمثلون حوالي ألف عاطل عن العمل أن "اللائحة المذكورة لم يتم تشغيل أي فرد منها رغم الطلب المتزايد على العمال ورغم الاكتتاب اليومي في مختلف المهن، الذي يقوم به المفتش المذكور من خارج اللائحة".
وتحدث هؤلاء عن ما قالوا انه كثير من العمال الأجانب يشغلون مختلف الأعمال التي يمكن للمواطنين ممارستها إلا أنه “وبمباركة من المفتش الجهوي للشغل يتم إقصاء الموريتانيين وتشغيل الأجانب".
وقال ممثلو هذه المجموعة إنهم "كتبوا رسائل لحاكم مقاطعة أزويرات الذي اتهموه بالمتمالئ مع المفتش ضدهم، مشيرين إلى أنهم "أرسلوا رسائل للوالي الذي أرسل بدوره رسالة للمفتشة لإنصافهم،لكنها لم تلق صدى، حيث أن المفتش الجهوي للشغل ، يضيف هؤلاء "أساء معاملتنا ووصفنا بأننا مجموعة من الشيوخ أصابها الخرف وأننا جهلاء وخاطبنا بعبارات بذيئة ووقحة، قائلا أذكركم أني لست مسئولا عن التشغيل وأن وزارة التشغيل ليست ممثلة في الولاية،كما أنه لكم الحق في الحضور إلى مكتبي ،لأني معني فقط بالعمال فأنا مكلف بالشغل وليس التشغيل و الشركات حرة في أن تكتتب من تشاء ولا يمكن للإدارة التدخل في خياراتها".
وفي رده على هذه الاتهامات أكد السيد محمد ولد حيبلتي المفتش الجهوي للشغل "أن هذه المجموعة تتكون أساسا من كهول لا يمكنهم ممارسة الأعمال الشاقة وأنهم يطلبون عملا واحدا وهو الحراسة، التي قال إن الطلب عليها قليل جدا بل إنه لم يتلق أي طلب هذه السنة لعمل حارس واحد . وقال إن دور المفتشة هو فقط تسجيل الأشخاص وإعلان الوظائف الشاغرة وتمييز العمال حسب قدراتهم وتخصصاتهم".
ولم ينف أنه فعلا أكد لممثلي هؤلاء العمال أنه ليس معنيا بالتشغيل وأن أصحاب العمل أحرار في اختيار العمال الوطنين وأنه خاطبهم أثناء بعض اللقاءات معهم في شهر رمضان "بأنهم جهلاء ومسنون يخرفون، بالرغم من أنه كان في ذلك الوقت متعبا، لذلك يأسف على صدور هذا الكلام منه، مشيرا إلى أنه رفض الاعتراف بتشكيلهم لنقابة أو ممثليه لأنهم لا ينضوون تحت لواء جهة نقابية أو مهنية معترف بها قانونيا" .
وأكد أن المفتشية الجهوية للشغل قي ولاية تيرس زمور تقوم حاليا بحملة لفصل الأجانب عن العمل" لكن لدينا مشكلة التخصص، حيث لا يوجد بناءون ولا مهنيون قادرون على القيام بالأعمال التي يمارس الأجانب ورغم ذلك فان المفتشة تفصل العمال الأجانب بشكل دائم"