بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

افتتاح الأيام الثقافية الموريتانية بمسرح قطر الوطني

vendredi 24 septembre 2010


العرب القطرية/ افتتح الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، رفقة السيدة سيسه بنت الشيخ ولد بيده وزيرة الثقافة والشباب والرياضة الموريتانية مساء أمس بمسرح قطر الوطني فعاليات الأيام الثقافية الموريتانية احتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010.

وتجول الوزيران بمعية الوفد المرافق لهما في معرض الثقافة الموريتانية بما يتضمنه من مخطوطات نفيسة وثمينة موجودة بالمتحف الوطني، فضلا عن قطع متحفية وأثرية مثل دينار المرابطين، ومعرضا للوحات التشكيلية.

وتزين بهو مسرح قطر الوطني بمجسم لخيمة موريتانية تشمل جميع الأغراض التي يحتاجها صاحبها.

ومن المخطوطات التي جلبها الموريتانيون للدوحة مخطوط « بغية الطلاب في علم الحساب » لمحمد بن أحمد بن غازي عثماني المكناسي، ومخطوط « الجامع لمسائل المدونة المختلطة وزيادتها (فقه) لمحمد بن عبدالله بن يونس الصقلي المتوفى سنة 451 هجرية.

وفي كلمة له بالمناسبة، رحب الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بضيوف الدوحة، من بينهم الوزير أحمد ولد أدي ولد محمد الراضي وزير التعليم الأساسي الموريتاني. وقال بهذا الخصوص : « نستقبل بلدا هو الحدود الغربية لهذا الوطن ليحتفي بالدوحة عاصمة للثقافة العربية، ومن هذا المنطلق كان الإصرار لتنظيم هذين اليومين »، مشيراً أنه رغم محدوديتهما الزمنية، إلا أنهما يعنيان الكثير.

وأضاف : عندما رفعنا شعار : « الثقافة العربية وطنا والدوحة عاصمة » كان لا بد لمغرب العالم العربي أن يشاركنا الاحتفالية »، ووصف الدكتور الكواري الموريتانيين بالشعب المتمتع بذوق فني وإحساس أدبي رفيع.

وأثنى وزير الثقافة والفنون والتراث على الجالية الموريتانية بدولة قطر إذ « رغم عددها المحدود، فإن دورها فاعل وكبيرة التأثير ».
وأشادت السيدة سيسه بنت الشيخ ولد بيده وزيرة الثقافة والشباب والرياضة الموريتانية بحسن الوفادة وكرم الضيافة الذي لاقته في قطر رفقة وفدها، وقالت : « جئنا من موريتانيا من الطرف الغربي للعالم العربي لنحط الرحال في دوحة الأخوة والنهضة الحديثة عاصمة الثقافة.. جئنا من مكان بعيد لكن بقلوب قريبة حاملين إحساسا عارما بالأخوة بين زعيمي البلدين، لنهديكم نموذجا حيا من ثقافتنا ».

وبعدها تبادل الوزيران الهدايا، فقدم الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري لضيفته درعا تذكاريا خاصا باحتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، فيما أهدت السيدة سيسه بنت الشيخ ولد بيده لوزير الثقافة والفنون والتراث سجادة تقليدية ومخطوطا.

من جهته، قدم محمد ولد أحمد الميداح منسق الأيام الثقافية الموريتانية برنامج اليومين، ومشددا على الوشائج التي تجمع البلدين، واستشهدت بالبيت الشعري :

لئن كانت الأجسام منا تباعدت.. فإن المدى بين القلوب قريب

وأكد أن موريتانيا تدرك أن الدوحة جديرة بأن تكون لها الرئاسة الأبدية للثقافة العربية، وليس تلك الرئاسة التي يختلط فيها الحابل بالنابل على حد قوله.

وبعدها ساق محمد الميداح برنامج اليومين الذي جاء حافلا ومتنوعا شاملا لكل مجالات الثقافة والفنون والتراث.

وفي بداية الحفل، أطرب الشاعر ولد عمارو الحضور ببعض القصائد الشعرية، فيما نالت الفنانة لبابة بنت الميداح حظا وافرا من التصفيق والإعجاب من قبل الجمهور لفنها الراقي، وبعدها فرقة ديمي بنت ابه.

تعد الفنانة لبابة بنت الميداح من أشهر الأصوات والتجارب الموريتانية، وتنتمي إلى عائلة فنية عريقة في موريتانيا، ومع أنها تغني الألوان الموسيقية الموريتانية التقليدية، فقد استطاعت تحديث جانب من الأداء الموسيقي عندما أدخلت عليه خصائص اللون الموسيقي المشرقي، وهو ما أسهم في تطوير الموسيقى الموريتانية.

والفنانة ديمي بنت ابه بدورها سليلة عائلة ضاربة بجذورها في تاريخ الغناء الموريتاني، وهي مغنية تقليدية موريتانية تخطت شهرتها حدود بلدها موريتانيا إلى إفريقيا والعالم العربي.. من أشهر أغانيها : (الاستقلال- تمبرمه زين).

كانت أم الفنانة ديمي بنت ابه عازفة آردين مشهورة، وقد أورثت ابنتها فن مداعبة هذه الآلة، كما ورثت الغناء عن أبيها سيداتي ولد ابا نقيب الفنانين الموريتانيين وملحن النشيد الوطني الموريتاني، وأخذت عنه الحس الموسيقي وحس الأداء في الغناء، إضافة إلى خصائص المقامات في الموسيقى الموريتانية.

تجدر الإشارة إلى أن العالم العربي تعرف على كنوز الثقافة الموريتانية أول مرة بداية القرن العشرين مع كتاب (الوسيط في تراجم أدباء شنقيط) لمؤلفه أحمد الأمين الشنقيطي، وفي بداية الستينيات عندما استقلت موريتانيا صدرت كتب أخرى تزف الثقافة والتاريخ الموريتاني للقارئ العربي.

ومن أهم مميزات بلاد المليون شاعر كونها خزانا ثريا لآلاف المخطوطات التي استنسخها أو ألفها موريتانيون، ذلك أن العلماء الشناقطة اشتهروا بسعة باعهم في العلوم الشرعية وفي اللغة والنحو والسيرة. كما شرح الموريتانيون آثارا عربية خالدة كثيرة كأشعار مشاهير الشعر الجاهلي، والمراجع الأساسية في السيرة النبوية، والمعاجم، ومجاميع الأحاديث.

ويزخر التراث الثقافي الموريتاني بأجناس أدبية فصيحة متنوعة، نذكر منها : المقامات، وتعالج في أغلبها قضايا اجتماعية وثقافية وفكاهية، والرحلات، ومن أشهرها رحلة (ابن أطويراجن) (ت : 1265هـ) ورحلة البشير بن امباركي اليدمسي (ت : 1354هـ)، والكتب التاريخية، وتشكل لونًا من ألوان النثر الفني، ومن أكثرها رواجا : كتاب (شيم الزوايا لمحمد اليدالي الديماني) (ت : 1166هـ)، وكتاب (كرامات أولياء تشمشه) لوالد بن خالنا (ت : 1212هـ).

ونجد في ثنايا هذه المؤلفات كتب الأدعية والصلوات والابتهالات المسجوعة، والمراسلات والفتاوى الفقهية، أما الشعر فإنه يأتي في مقدمة الأنواع الأدبية، وبه اشتهرت البلاد، حتى قيل إنها بلد المليون شاعر حين كان عدد سكانها مليون نسمة.

ويندرج أغلب النتاج الشعري الموريتاني الفصيح فيما يلي : الشعر الديني، الشعر التعليمي، الشعر الإصلاحي السياسي، الشعر الاجتماعي.. وتنضوي تحته عدة فنون، أبرزها : المدح- الهجاء– النقائض– الغزل– الإخوانيات– الرثاء– الوصف– الفخر– العتاب والشكوى– الحنين إلى الأوطان– الفكاهة والمجون– الحكمة– المساجلات الشعرية– الأمثال– التقاريظ والإطراءات.

أما الشعر الرائج بقوة في الحياة اليومية الموريتانية فهو ما يعرف بالشعر الحساني، وهو نمط من أنماط الأدب الشعبي العربي، وغالبا ما يغنّى، وغالبا ما يرتجل ويحفظ ولا يدون، عكس الشعر الفصيح الذي كان يكتب ويحفظ.

ومن أهم فنون الشعر الحساني وموضوعاته نذكر : أتهيدين– المديح– النسيب– البكاء على الأطلال– الغزل– الفخر– الرثاء– الهجاء– النقائض- المساجلات (لَكْطَاعْ)– الوصف– الحكمة– النصائح والإرشاد– الاعتبار بالأيام– التبراع– الشعر السياسي– الشعر التعليمي.

الدوحة - عبدالغني بوضرة .........................................................................................

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا